لأجلك ..اصبح الحزن صديقي..*

لقد اصبح الحزن صديقي العزيز

واحببت الحزن

نعم...احببته!!

لأنه اصبح جزءا من كياني..

اداعبه احياناً ..واغضب منه احيانا اخرى ..

ولكن ..

مهما غضبت منه سيبقى في ذاتي ..

لا يفارقني ابداً اعتدت عليه وادمنته..

واعتاد عليَ ادمنني.. واصبحت استنكر غيابهُ ...

ظلمني الناس وتعودت ان اتحمل الظلم..

لكن ذلك لا يهم..

لأنني تعودت على الظلم من الناس..

وقد اخذت له جرعة مضادة مهدئة ..

لم يعد يهمني شيء..

سواء كان في السعادة او بذخ الحياة..

قد تقولون انني فقدت الاحساس والمشاعر..

ربما يكون كلامكم صحيحا..

لكني اود ان اسألكم..

هل احد منا يشتاق الى الحزن..؟؟؟

اناااا لم ابحث عن الحزن.. ولم احبه يوماً ..

هو من بحث عني.. هو من عشقني حتى النخاع..

وانا لم ألومه ابداً..لانني استسلمت له ..

وتركت نفسي له..وشعرت بحلاوة الاستسلام..

ولم اُقاوم تياره الجارف ابدا ..

لاني شعرت بحلاوة الاستسلام..

لم اكن قويا حين استسلامي.. نعم لم اكن قويا ..

ولكني لست معدوم الاحاسيس والمشاعر كما تظنون!!

لالا ابدا انزعوا هذا الظن بي من اذهانكم..

فمن يكتب هذه الهمسات..

ومن يعشق القلم..ويحتضن الورق..

ومن يهمس للحب وللعشق و للقمر ..

مستحيل ان يتجرد من احاسيسه ومشاعره..

لكن....لكن.. واقولها بكل صدق وأمانة..

انني احاول دائما كتم الأنفاس..

لتلك الأحاسيس.. واسكات تلك المشاعر..

لأنني ..لا اريد ان انثر الحزن في القلوب..

الصافية النقية والطاهرة السعيدة..

سأدعها تهيم في سعادتها ..وهنائها ..

ولن اسمح للحزن مهما كان صديقي ..

ان يدخل تلك القلوب الرائعة..

فانه يكفيني ما بي..ويكفيني ما اشعر به..

ويكفيني ما اعيشه من حزن..

فحبي لكم ..لا يسمح لي..

بان ادع للحزن طريقا الى قلوبكم..

مع تحيات.. أسد فلسطين