[img]
http://1aim.net/fourm/imgcache/17397.imgcache.jpg[/img][size=24][color:a713=olive]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من تكون عائشة حتى نغضب كهذا الغضب
هي الصديقة بنت الصديق
هي زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام
هي أم المؤمنين
رضي الله عنها
هي أمي وأمك
قال عز وجل
( فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا )
فكيف بمن قال
لأمه عائشة
أشنع من ذلك
قال تعالى ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُ
إذا زكى إمام من الأئمة أحدا فهذه منقبة، وإذا كان المزكي هو الرسول صلى الله عليه وسلم فلا سبيل إلى الجرح، فكيف
إذا كان المزكي والشاهد بالفضل هو الله جل وعلا؟ هذا ما وقع لجميع أمهات المؤمنين، وخصوصا عائشة رضي الله عنها
التي أنزل الله في براءتها (16 آية) من سورة النور.
ولو فليت القرآن كله، وفتشت عما أوعد به العصاة، لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة رضي الله
عنها، ولا أنزل من الآيات القوارع المشحونة بالوعيد الشديد، والعتاب البليغ، والزجر العنيف، واستفظاع ما أقدم عليه: ما
أنزل فيه، على طرق مختلفة، كل واحد منها كاف في بابه".
"1 - حيث جعل القذفة ملعونين في الدارين جميعا.
2 - توعدهم بالعذاب العظيم في الآخرة.
3 - أن ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم تشهد عليهم بما أفكوا وبهتوا.
4 - أنه يوفيهم جزاءهم الحق الواجب حتى يعلموا {أن الله هو الحق المبين}.
فأوجز في ذلك وأشبع، وفصل وأجمل، وأكد وكرر، وما ذاك إلا لأمر".
حادثة الإفك
اثناء عودة الرسول إلى المدينة من غزوة غزاها , تخلفت السيدة عائشة رضى الله عنها لمدة قليلة تبحث عن عقدها , و
لما عادت القافلة رحلت السيدة عائشة رضى الله عنها دون أن يشعر الركب بتخلفها , و ظلت وحيدة حتى وجدها صفوان
بن المعطل و أوصلها إلى منزلها , إلا أن حاسدات عائشة رضى الله عنها و أعداء النبى اختلقوا الإشاعات غير البريئة
عن السيدة عائشة رضى الله عنها و أتهموها رضى الله عنها بالزنى , فتأذى النبى و هجرها و كان دائماً يسأل الأقرباء له
و للسيدة عائشة عن ما حدث فيقولوا أنهم ما سمعوا عن عائشة رضى الله عنها إلا خيراً وإنها من المستحيل ان تفعل ذلك
ابداً , و لكن الشك بدأ يزيد عند النبى و أخذ دائماً يسأل الله تعالى أن يبرأ السيدة عائشة , فذهب إلى السيدة عائشة فى بيت
أبيها أبى بكر الصديق و قال لها : يا عائشة : إن كنتى قد اصبتى ما يقولون فتوبى إلى الله و استغفريه , فنظرت السيدة
عائشة لأبيها ابى بكر و امها و قالت لهم : آلا تجيبان ؟ فقال لها ابى بكر : والله ما ندرى ما نقول , فقالت لهم السيدة
عائشة : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت ابداً , والله يعلم أنى بريئة , ووالله ما اقول اكثر مما قال أبو يوسف { فَصَبْرٌ
جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } , و هنا نزل الوحى على النبى و أخبره ببراءة السيدة عائشة من هذة الحادثة
الشنيعة و أنزل الله فى هذا الموقف قرآناً , قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَخَيْرٌ
لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور , و هنا تبشر
الرسول و أبتسم و أخبر عائشة رضى الله عنها فقالت لها أمها : آلا تشكرى رسول الله ؟ فقالت لها السيدة عائشة رضى
الله عنها : بل أشكر الله الذى برءنى و أنزل فى قرآنا يبرءنى من هذا الذنب العظيم[/color][/size]