[color:70a2=#000099][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=#000099][b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/b][/color][/size][/font]
حكم العلاج بطاقة أسماء الله الحسنى !!
[img]
https://2img.net/r/ihimizer/img532/3746/image003v.png[/img][color:70a2=#c00000][b][font:70a2=book antiqua][size=21]السؤال :[/size][/font][/b][/color]
[color:70a2=green][b][font:70a2=book antiqua][size=21]هل يجوز العلاج بأسماء الله الحسنى ، بأن يقول على المريض في عينه : "[color:70a2=red]يا بصير[/color]" وهكذا ؟. [/size][/font][/b][/color]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=#c00000]الجواب: [/color][/size][/font][/b]
[center][b][font:70a2=book antiqua][size=21]الحمد لله ... انتشر بين الناس العلاج بأسماء الله تعالى ، وقد وزعت أوراق فيها ذكر الاسم وبجانبه المرض الذي يعالجه الاسم . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]والذي زعم أنه أكتشف هذا النوع من العلاج هو الدكتور إبراهيم كريم ، وهو مبتكر علم "[color:70a2=red]البايوجيومترئ[/color]" وقد زعم أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض ، وبواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان ، واكتشف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة عظمى في عضو معين بجسم الإنسان ، وزعم أنه استطاع بواسطة تطبيق "[color:70a2=red]قانون الرنين[/color]" أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية داخل جسم الإنسان ، وبعد أبحاث استمرت 3 سنوات أخرج للناس اختراعه في جدول يبين فيه المرض وما يقابله من الاسم الذي ينفع في علاجه . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]ومن أمثلته : [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]"[color:70a2=red]السميع[/color]" : لإعادة توازن الطاقة ، "[color:70a2=red]الرزاق[/color]" : يعالج المعدة ، "[color:70a2=red]الجبار[/color]" : يعالج العمود الفقري ، "[color:70a2=red]الرؤوف[/color]" : يعالج القولون ، "[color:70a2=red]النافع[/color]" ! يعالج العظم ، "[color:70a2=red]الحي[/color]" يعالج الكلية ، "[color:70a2=red]البديع[/color]" ! : يعالج الشعر ، "[color:70a2=red]جل جلاله[/color]" ! : قشر الشعر ، "[color:70a2=red]النور[/color]" و "[color:70a2=red]البصي[/color][color:70a2=red]ر[/color]" و "[color:70a2=red]الوهاب[/color]" : تعالج العيون ... [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]و[color:70a2=darkolivegreen]طريقة[/color] [color:70a2=darkolivegreen]العلاج[/color] : أن يكرر الاسم على العضو المناسب أو عدة أسماء لمدة عشر دقائق . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]وقد زعم أنه اكتشف أن طاقة الشفاء تتضاعف عند تلاوة آيات الشفاء بعد ذكر التسبيح بأسماء الله الحسنى ، وهذه الآيات هي : {[color:70a2=red]ويشف صدور قوم مؤمنين[/color]} ، {[color:70a2=red]وشفاء لما في الصدور[/color]} ، {[color:70a2=red]فيه شفاء للناس[/color]} ،[/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21] {[color:70a2=red]وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة[/color]} ، {[color:70a2=red]وإذا مرضت فهو يشفين[/color]} ، {[color:70a2=red]قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء[/color]} . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]والرد على هذا : [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=red]1_ [/color]أن العلاج إما أن يكون [color:70a2=darkgreen]بأسباب حسيَّة وإما بأسباب شرعية[/color] ، فما كان بالأسباب الحسية المادية فمرجعه إلى التجربة ، وما كان بالأسباب الشرعية فمرجعه إلى الشرع في بيان ما يعالج به وكيفيته وذكر الله بالأسماء الحسنى من الأمور الشرعية ، ولم يأتِ هذا الباحث لكلامه بمستندٍ شرعي واحد يدل على هذا التعيين للأسماء وهذه الكيفية في العلاج وما تعالجه ، فبطل كونها سبباً شرعياً للعلاج ،[color:70a2=#d60093] ولا يجوز التجربة بالأدلة الشرعية وامتهانها بمثل هذه الطريقة . [/color][/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=red]قال الشيخ ابن عثيمين : [/color][/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]اعلم أن الدواء سبب للشفاء والمسبب هو الله تعالى فلا سبب إلا ما جعله الله تعالى سبباً [color:70a2=#3333cc]والأشياء التي جعلها الله تعالى أسباباً [/color][color:70a2=red][u]نوعان[/u][/color] : [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=green][u]النوع الأول[/u] :[/color] [color:70a2=red][u]أسباب شرعية[/u][/color] ، كالقرآن الكريم ، والدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الفاتحة : " وما يدريك أنها رقية " ، وكما كان النبي [img]
http://www.nahreleman.com/vb/images/smilies/A10.gif[/img] يرقي المرضى بالدعاء لهم فيشفي الله تعالى بدعائه من أراد شفاءه به . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=green][u]النوع الثاني[/u][/color] : [color:70a2=red][u]أسباب حسية[/u][/color] ، كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل ، أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية ، وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المرض فيزول :[/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ، ولا إثبات كونه دواء ، لئلا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات ، ولهذا نُهي عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع المرض أو دفعه ؛ [color:70a2=#0070c0]لأن ذلك ليس سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً[/color] ، [color:70a2=#993300]وما لم يثبت كونه سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً : لم يجز أن يجعل سبباً[/color] ؛ فإن جعله سبباً نوع من منازعة الله تعالى في ملكه وإشراك به حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها ، [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]وقد ترجم الشيخ [color:70a2=red]محمد بن عبد الوهاب[/color] رحمه الله لهذه المسألة في كتاب التوحيد بقوله : " [color:70a2=darkolivegreen]باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لدفع البلاء أو رفعه[/color] " . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / السؤال رقم 49 ) . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=red]2-[/color] أنه [color:70a2=darkgreen]ذكر أسماء لله تعالى زاعماً أنه سمى بها نفسه[/color] ، وليس الأمر كذلك ، مثل "[color:70a2=red]جلَّ جلاله[/color]" و "[color:70a2=red]الرشيد[/color]" و "[color:70a2=red]البديع[/color]" و "[color:70a2=red]النافع[/color]" وغيرها ، وهو يدل على جهل هذا المدعي ، ويدل على بطلان تلك الطاقة المزعومة ، إذ هي مولَّدة – على حسب زعمه – من أسماء غير أسماء الله تعالى الثابتة بالأدلة الصحيحة .[/size][/font][/b][/center]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=red]3- [/color]أن [color:70a2=darkgreen]تعيين كيفية التداوي وتحديد اسم لكل مرض[/color] . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]وبما صحَّ أنه من أسماء الله تعالى يدخل في باب القول على الله بغير علم ، وقد حرم الله القول عليه بلا علم فقال سبحانه وتعالى : ([color:70a2=green] قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [/color]) الأعراف/33 . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله- في تفسيرها : [/size][/font][/b]
[center][b][font:70a2=book antiqua][size=21]( [color:70a2=green]وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ[/color] ) : في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]" تفسير السعدي " ( ص 250 ) . [/size][/font][/b][/center]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=red]4- [/color]وقد رد [color:70a2=darkgreen]علماء اللجنة الدائمة على هذا الزاعم[/color] وزعمه حينما سئلوا عن هذه المسألة [color:70a2=#c00000]فقالوا [/color]: [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]بعد دراسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء للاستفتاء أجابت بما يلي : [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]قال الله تعالى : ( [color:70a2=green]وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَ[/color][/size][/font][/b][b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=green]ذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[/color] ) ، [/size][/font][/b]
[center][b][font:70a2=book antiqua][size=21]وقال النبي [img]
http://www.nahreleman.com/vb/images/smilies/A10.gif[/img] : "[color:70a2=#3333cc]إن لله تسعة و تسعون اسما من أحصاها دخل الجنة[/color]" ، ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطي ، فأسماء الله جل وعلا لا يعلم عددها إلا هو سبحانه وتعالى ، و كُلها حُسنى ، ويجب إثباتها وإثبات ما تدل عليه من كمال الله وجلاله وعظمته ، ويحرم الإلحاد فيها بنفيها أو نفي شيء منها عن الله أو نفي ما تدل عليه من الكمال ، أو نفي ما تتضمنه من صفات الله العظيمة . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21][color:70a2=red]ومن الإلحاد في أسماء الله[/color] ما زعمه المدعي " كريم سيد " وتلميذه وابنه في ورقة يوزعونها على الناس من أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض ، وأنه بواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان اكتشف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين في جسم الإنسان ، وإن الدكتور " إبراهيم كريم " استطاع بواسطة تطبيق قانون الرنين أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية في جسم الإنسان ، وقال : والمعروف أن الفراعنة أول من درس ووضع قياسات لمسارات الطاقة الحيوية بجسم الإنسان بواسطة البندول الفرعوني ،[/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]ثم ذكر جملة من أسماء الله الحسنى في جدول وزعم أن لكل اسم منها فائدة للجسم أو علاج لنوع من أمراض الجسم ، ووضح ذلك برسم لجسم الإنسان ، ووضع على كل عضو منها اسما من أسماء الله . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]وهذا العمل باطل [color:70a2=#3333cc]لأنه من الإلحاد في أسماء الله ، وفيه امتهان لها[/color] ؛ لأن المشروع في أسماء الله دعاؤه بها كما قال تعالى : ([color:70a2=green]فادعوه بها[/color]) ، وكذلك إثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله ؛ لأن كل اسم منها يتضمن صفة لله جل جلاله : لا يجوز أن تُستعمل في شيء من الأشياء غير الدعاء بها ، إلا بدليل من الشرع . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]ومن يزعم بأنها تُفيد كـذا و كـذا أو تُعالج كـذا و كـذا بدون دليل من الشرع : فإنه قول على الله بلا علم ، وقد قال تعالى : [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]([font:70a2=Arabic Transparent][color:70a2=darkgreen][font:70a2=Arabic Transparent][b][font:70a2=Arabic Transparent]قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ [/font][/b][/font][b][font:70a2=Arabic Transparent]بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ[/font][/b][/color][/font]) .الأعراف / 33 [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]فالواجب إتلاف هذه الورقة ، والواجب على المذكورين وغيرهم التوبة إلى الله من هذا العمل ، وعدم العودة إلى شيءٍ منه مما يتعلق بالعقيدة والأحكام الشرعية . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]وبالله التوفيق . [/size][/font][/b]
[b][font:70a2=book antiqua][size=21]والله أعلم .[/size][/font][/b][/center]
[/color]
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:31 pm من طرف 
