ما رايته بام عيني

رايته , عيني

ما رايته بام عيني

هو فصل الصيف كل الاحفاد انتقلوا لتمضية ايام جميلة بالبيت الكبير للعائلة كانت الايام

الاولى كلها مرح وحكايات بين الاقرباء وسهر ولكن بعدها بدا الضجر يتسرب الى نفسي

لست ادري لماذا ولكنني احسست اننا نحن الشباب المسلم بدانا نبتعد عن قيمنا

شيئا فشيئا لمست هذا من تصرفاتهم التي توحي بالتحضر والتمدن على حساب امور

كثيرة ..........الكل يعشق الافلام القصيرة للممثلين الغربيين بل هم يقلدونهم تقليدا

اعمى .........اللباس..........الا*سوارات.........التسر يحات ........وحتى طريقة التحدث

انفطر قلبي لما رايت بل ما زاد الطين بلة انهم ينظرون الي وكانني انا من نزل عليهم من

كوكب اخر لانني لم اكن تلك الفتاة المتهورة في تصرفاتها ولا تلك التي تشاهد اي فيلم

يسيء لعقيدتها فكان اختلافنا على فيلم هاري بوتر الذي يعلم الاطفال السحر والشرك

فقالوا هو مجرد فيلم فقط يسلي الاطفال تغاضيت عن الامر ...............

لكن في قلبي حسرة ويقين ان الافلام تاثر فينا ايما تاثير

وخرجنا في نزهة على اطراف مدينة الجزائر حيث الطبيعة وكنا بمنطقة تسمى حمام

الوان وجلست انا على طرف النهر الجاري العب برجلي في مياهه وشد انتباهي طفل

لا يتجاوز العاشرة يمسك بضفدع بين يديه ويقبله سالته وانا متقززة من المنظر


ولكن كاد يغمى علي من اجابته ...........اتعلمون ما كانت اجابته احبائي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انا اقبل الضفدع حتى يتحول الى بنت جميلة واتزوجها

كانت اجابته كلها يقين وايمان بما يفعله والادهى ان قبلته كانت قبلة حبيب لحبيبته

بكل ما تحمله الكلمة من معاني

اقسم انني رايت هذا بام عيني ..........فهل ما زلنا لا نولي اهتمام لما نشاهده على تلفازنا

الم يحن الوقت لندق ناقوس الخطر ونحاول زرع العقيدة الصحيحة في قلوب اطفالنا

انا اعلم انه من الصعب ان نبعدهم عن ما هو موجود في كل المجتمعات

ولكن على الاقل نفهمهم ان ما يشاهدونه خيال ولا يمكن ان يصبح حقيقة في يوم

من الايام

تقبلوا تحياتي

يسلموووو

دائما بين حروفك اجد روحا تتمزج بما بنا من وجدان
وشعور يخرج لنا بروعه البيان
ولكم تمنيت ان لا تنتهى بى الكلمات
فلا يسعنى غير قول الصمت فى حرم الجمال جمال
فدمت بكل تميز وابداع