[url=http://images.fpnp.net/full/NDIxMg==.jpg][img]
http://images.fpnp.net/232x200/NDIxMg==.jpg[/img][/url] اكد مصدر فلسطيني مطلع جدا على لقاءات وفدي فتح وحماس في دمشق يومي الثلاثاء والاربعاء الماضي بأن المصالحة الفلسطينية 'مؤجلة' ولن تكون خلال العام الجاري.
واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قائلا لـصحيفة القدس العربي 'المصالحة مؤجلة للعام القادم'، مشيرا الى ان عقبة الامن التي شرعت فتح وحماس بمناقشتها خلال الاجتماع الذي عقد في جلستين الثلاثاء والاربعاء الماضيين ما زالت تحول دون تحقيق المصالحة.
واوضح المصدر بأن وفد فتح برئاسة عزام الاحمد ومشاركة مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج وصخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبر عن رفضه لفكرة المحاصصة في المؤسسة الامنية، مشددا على ان الاجهزة الامنية العاملة في الضفة الغربية هي اجهزة مكتملة النصاب والشرعية وانه لا يمكن اجراء اعادة هيكلة لها وان المطلوب بحث مستقبل الاجهزة الامنية في قطاع غزة كون ان الموجود في غزة هي اجهزة محدثة اي تم تشكيلها حديثا، الامر الذي رفضه وفد حماس برئاسة موسى ابو مرزوق لان الاجهزة التي تم تشكيلها في غزة هي اجهزة ما بعد تحرير غزة من الاحتلال الاسرائيلي وهي الشرعية كونها شكلت على اجندة وطنية بعد زوال الاحتلال، وان الاجهزة التي يجب اعادة تشكيلها وفق اجندة العمل الوطني الفلسطيني هي اجهزة الضفة الغربية التي شكلت في ظل الاحتلال الاسرائيلي وتعمل في ظل سيطرته واحتلاله للضفة.
واكد المصدر بأن الفجوة بين وفدي فتح وحماس كبيرة جدا رغم اتفاقهم على نقل ملاحظات بعضهم البعض الى مراجعهم السياسية، منوها الى ان حديث حماس عن تحرير قطاع غزة واستمرارية الضفة الغربية تحت الاحتلال الاسرائيلي دفع الاحمد الى التأكيد امام وفد حماس بان قطاع غزة والضفة الغربية وكل الارض الفلسطينية هي ارض محتلة مطالبا حماس بالتوقف عن الحديث عن تحرير غزة لان هذا يعفي الاحتلال الاسرائيلي من مسؤولياته.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت الخميس ان حركتي حماس وفتح فشلتا في التوصل الى اتفاق لتضييق هوة الخلافات الحادة بشأن القضايا الأمنية، مشيرة الى ان عزام الاحمد عضو وفد حركة فتح اكد للصحافيين عقب اجتماع الاربعاء على ان المباحثات جدية وصريحة وواضحة بين الطرفين، مؤكدا على ان الاتصالات ستتواصل بين الحركتين لمحاولة التوصل الى مصالحة تنهي القطيعة والمواجهة بين الحركتين لانهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة والقطاع.
وكان مسؤولون من حماس اعلنوا الخميس ان الحوار سيستأنف بين الحركتين بعد عيد الاضحى المبارك وربما في اواخر الشهر الجاري لمحاولة التوصل الى مصالحة وانهاء الانقسام.
وأكد أيمن طه القيادي في حركة حماس، انتهاء جولة الحوار في دمشق دون التوصل الى اتفاق، مؤكدا ان الطرفين اتفقا على استمرار الحوار من اجل تحقيق المصالحة الوطنية، مضيفا ان جولة اخرى من الحوار ستعقد بعد عيد الاضحى المبارك.
واوضح طه انه سيتم الاتفاق على زمان ومكان جلسة الحوار المقبلة لاحقا، موضحا ان الملف الامني معقد وحساس وانه ليس بالسهولة التي كان يعتقدها البعض ولذلك لم تستطع حماس وفتح التوصل الى اتفاق .
وكان اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال في غزة احد قادة حماس اكد بأن هناك تعقيدات ليست بسيطة في الحوار الوطني.
وقال هنية خلال زيارته لوزارة الصحة المقالة في مدينة غزة 'أستطيع ان اقول ان الامور صعبة، وان الاجواء فيها تعقيدات وليست بسيطة لان ما يبحث هو اهم الملفات وهو الملف الامني'.
وتابع هنية 'نحن هنا نتصور ربما ان هذه الجولة لا تأتي على كل الخلافات، ولا تستطيع ان تحل كل هذه الخلافات المتعلقة في الملف الامني وربما ملفات اخرى'.