: حظي الابداع الجديد لطالب قسم المحاسبة في كلية التجارة بالجامعة الإسلامية إبراهيم نصر أبو عودة 23 عاماً من مدينة خان يونس اهتماماً كبيراً داخل معرض الإبداعات الطلابية الذي نظمته الجامعة الإسلامية مؤخرا لعدد من المؤسسات والجامعات بغزة . وعرض أبو عودة خلال المعرض ابداعه في عملية تشغيل وإطفاء المولد الكهربائي آليا عبر جهاز الهاتف النقال "الجوال"، في وسيلة جديد لتشغيل وإطفاء المولدات الكهربائية المستعملة بكثرة من قبل مواطني غزة. ويستخدم الغزييون المولدات الصينية بكثرة نتيجة تكرار انقطاع التيار الكهربائي عنهم منذ بداية الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال أبو عودة إن فكرته تقوم على توصيل المولد الكهربائي بجهاز جوال، بحيث يتم تشغيله وإيقافه عبر التواصل معه من خلال شريحة موضوعه بهاتف نقال آخر يتم برمجة رقمين منه، أحدهما للتشغيل والآخر للإطفاء، مؤكداً أنه بالإمكان التحكم في عملية التشغيل والإطفاء حتى لو كان بعيدا عن تواجد المولد.
وأشار الطالب إلى أن فكرته تعتمد على جهاز هاتف نقال ولوحه إلكترونية ودائرة كهربائية ومحول كهربائي وبعض الأسلاك الكهربائية المستخدمة في عملية التوصيل، إضافة إلى بعض القطع الأخرى التي رفض الإفصاح عنها.
ويشرح أبو عودة :"يتم توصيل الجوال بلوحة الكترونية ومن ثم الاتصال بعدها بواسطة شريحة موضوعه داخل هاتف نقال حيث تصل إشارة للوحة ومن ثم يعمل المولد الكهربائي "الماتور" تلقائياً.
ويضيف إلى أنه يتم تخصيص بعض الأرقام التي تعطي المولد امراً للتشغيل تفادياً لأي مشاكل، مؤكدا أنه في حال اتصل احد الأشخاص من رقمٍ غريب وقتها لن يعمل المولد الكهربائي إطلاقاً.
وأوضح أبو عودة إلى أن هذه الطريقة تتم بشروط موضوعه داخل اللوحة المبرمجة للعمل بتلك الطريقة دون أي مشاكل. ورغم دراسته لتخصص المحاسبة إلا أنه لم ينكر هوايته في "الكهربائيات"، ويؤكد أنه أستطاع تصميم طاحونة هواء تدور بواسطة الرياح لتوليد الكهرباء للمنزل عبر جهاز الدينموا .
وحول حواجز الإبداع قال أبو عودة :"هذا أسف عظيم مع أن العزم لا تحده الظروف، داعياً الجهات المعنية إلى ضرورة توفير الإمكانيات والدعم المادي للسير نحو تحقيق الإبداع كاملاً.
وبين أن فكرته جاءت لحل مشكلة المولدات الكهربائية وللحد من مخاطر الاستخدام الخاطئ في عملية تشغيل وإطفاء المولدات التي أدت إلى وفاة العشرات من المواطنين.
وكشف أبو عودة عن مشروع عالمي بدأ بتنفيذه يكمن في الاستغناء عن أحد مشتقات الوقود "البنزين" المستخدم في تحريك المركبات وغيرها من وسائل النقل بحركة بديلة وسهلة.
وقال:" أن هذه الفكرة لو نجحت ستغير مجرى التاريخ كله، مشيراً إلى الاستغناء عن البنزين بشكل تام وذلك بتوليد حركة من لاشي وهي عبارة عن عملية ردة فعل تعمل على تشغيل المركبات، مضيفاً أنه وعن طريق الفكرة يتم إخراج حركة تلقائية تعطي نسبة نجاح بسيطة لكن المعيقات والنقص كبير. وعزا أبو عودة تأخره في إتمام الفكرة وتجهزيها كاملاً إلى قله الإمكانيات وعدم توفر الدعم المادي، منوهاً إلى أنها تحتاج إلى متابعة المعنيين والمسئولين لرعايتها بشكل كامل. وأشار إلى أنه توجه بالفكرة إلى قسم الفيزياء بالجامعة الإسلامية قائلاً ": انه جوبه برد "أن العالم فشل في تحقيق النجاح في هذه الفكرة"، في حين أبدى أبو عودة عن تفاؤله بإمكانية تحطيم الفشل وتحقيق نجاح كبير يخرج من غزة المحاصرة للعالم . وطالب أبو عودة المجتمع الدولي بتوفير الدعم وكفالة هذه المشاريع، مشيراً إلى انه ينوي تسميته مشروعه الأخير "صرخة العصر" وذلك نظراً لأهمية الوقود باعتباره الذهب الأسود بحيث لايمكن الاستغناء عنه .