يا حبيبتي..ايتها الرائعة والمتسامحة..
فيك صفح عجيب ..و رهيب يا عمري وكل العمر..
لذلك اناا اهرب منك إليكِ ..
و ابتعادي أجده في الاقتراب منكِ اكثر..
يا حبيبتي قلبك الوحيد هو من تمكَّن..
من احتواء هدوئي وجنون عشقي..
و اتسع قلبك وصار اكبر..
لامتصاص هذياني وجنوني..
كلَّما نصَّبت خيمته بأوتاد هذي و حبال تخبطي
لأراني طفلاً تغمره أمومتك فتصلحين ما أفسدت..
و تتجاوزين عما أاوقعتك فيه..
من عبث عشقي مجنون..
حينما أصحو يا حبيبتي، و أُحصي زلاتي..
أتفقد ما أحرزت من خسائر.. عندها ينتابني القنوط
وفي مستنقع اليأس يجتاحني السقوط ..
بما أسرفت على نفسي
كنت أعتقد يا حبيبتي أن لا توبة لي..
و أني هبطتُ من جنة حبك..؟!!
وفي عمق غمي أتلقى منكِ كلمات ..
و قد غفرتِ لي ما تقدم.. و ما تأخر من زلاتي ..
و تحتويني بطيبة قلبك.. فتكونين الرحيمة و أنا صاحب الذنب ..
لتتشابه فرحتي بفرحة عبد تائب ..
او كمن فقد راحلته التي بها زاده في صحراء شاسعة..
و سكنه اليأس فنام تحت شجرة ..
و حينما أفاق وجد بجانبه راحلته..
هكذا تخيلت الذي حصل يا حبيبتي..
فانت رحلتي و راحلتي و كل راحتي وسعادتي..
تذهلني فيك طاقة الاحتمال ..
فبعد كل مغفرة منك يقودني جنوني لعصيان آخر..
وتمرد اخريزج بي كورقة في قلب العاصفة
تسيِّرها أعاصير رومنسيتك وعذوبة أنوثتك..
التي بسطت سلطتها على روحي..
لقد حسبت عدد خطوات الرحيل..
وجدتها تزيد من ضخامة صوت الاشتياق..
لأطير إليك في كل نزوة ابتعاد تجرقني بجنون منك إليك..
لأني لا أستطيع أن أقاوم ساعة زمن فراغ بَعدك..
نعم بُعدك الذي يجعلني أتصبب وحشة وقلقا عليك..
و لا غيرك يملؤني يا روضتي وجنتي وملاكي..
تلك التي يعبق منها أريج الحياة والنور..
و تبعث في داخلي وهجٌ مشتعلٌ بمشاعل الرغبة..
لأركض بين مروج حقولك على وقع زقزقة ابتسامتك..
ان حفيف أنفاسك يدغدغ روحي وجوارجي..
لأذوب فيك بهمجية وهذيان عاشق..
لا يُحسن إلا لغة التغزل فيك..
إني يا حبيبتي أحب التعرض لغيماتك الماطرة
التي يينع و ينبع من رذاذها باقي جنوني..
يا حبيبتي في كل اللحظات والفصول..
اعذري همجيتي ..واعذري هذياني وجنوني..
فانا احبك ..احبك.. احبك واكثر..
مع تحيات..
أسد فلسطين
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:31 pm من طرف 
