[b][font:e7d1=Simplified][color:e7d1=#800000]المقدمة :[/color][/font] [/b]
[b] [/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]تمتلك النفس الإنسانية نوعين من الغرائز ، هما : الغرائز المادية والغرائز المعنوية ، فالأولى هي التي تدفع الإنسان نحو تناول الطعام وشرب الماء والهروب من الأخطار وما شابهها ، ويشترك كل من الإنسان والحيوان في هذا النوع من الغرائز .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]والثانية هي التي تدفع الإنسان نحو طلب العلم ، وحُبّ الخير ، والتضحية والايثار ، وإلى كل النشاطات التي تميزه عن الحيوان ، والتي من خلال تَنمِيَتِهَا يحصل الإنسان على سعادته في الحياة الدنيا والآخرة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وقد حاولنا في هذا البحث أن نَعرِضَ جملة من أساليب تنمية الغرائز المعنوية عند الأطفال ، لينتفع منها كل من يَوُدُّ أن يربيَ أطفاله ال[url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] التي تجعلهم في المستقبل قادرين على مواجهة كل ما يعترض سيرهم نحو التقدم والتكامل والرقي.[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]كما كان من بواعث إعدادنا لهذا البحث ، هو افتقار المكتبة العربية للكتب التي تتناول المواضيع التربوية من وجهةِ نظرٍ إسلامية ، وقد راعينا فيه أسلوباً مبسطاً يَنسَجِمُ مع أذواق الأمهات اللائي يرغَبنَ في تنشئة أطفالَهُنَّ النشأة الإسلامية الصحيحة ، ونسأله تعالى أن يوفقَنا لِسَدِّ جزء من هذا الفراغ في المكتبة العربية ، ومنه نستمد العون والسداد .[/size][/font]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16]مركز آل البيت ( عليهم السلام ) العالمي للمعلومات[/size][/font][/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] [url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] الطفل في الإسلام [/color][/size][/font] [/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن [url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] الطفل تعني في المنظور الإسلامي إنماء الغرائز المعنوية والاهتمام باعتدال الغرائز المادية ، فسعادة الطفل تتحقق في التعامل الصحيح مع نفسه ، ويتخلص الطفل من الألم حين يمتلك الوقاية من الإصابة بما يخل توازنه النفسي كالحسد والعناد والكذب وإلخ .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ويجدر بالوالدين إمتلاك الوعي تجاه هذه الحقيقة التي أوجبها الإسلام عليهما ( أمٍّ وأبٍّ ) لما فيها من أثر كبير على المجتمع .[/size][/font]
[b] [/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] أثر ال[url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] على المجتمع :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن أكثر العظماء الذين قضَوا حياتَهم في خدمة الناس ، كانوا نِتَاج [url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] صحيحة تَلَقَّوها في صغرهم فأثرت على صناعة أنفسهم فأصبحوا عظماء بها .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فمِنهُم هو نبي الله موسى ( عليه السلام ) الذي جعله الباري في القرآن رمزاً لمواجهة ظاهرة الفرعونية على الأرض .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فنجد أن طفولته ( عليه السلام ) كانت تحت رعاية أم وصلت من خلال تربيتها لنفسها إلى درجة من الكمال الإنساني بحيث يوحى إليها : [/size][/font][color:e7d1=green] وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى [/color] [ القصص: 7 ] .
[font:e7d1=Simplified][size=16]ثم تلقفـته يد أخرى لـها مكانة أيضاً في مدارج التكـامل الإنساني وهي ( آسية ) زوجة فرعون التي تخلّت عن كل ما تَحلُمُ به المرأة من زينة ووجاهة اجتماعية مقابل المبدأ والحركة الرسالية .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فتعرضَت لوحشية فرعون الذي نشر جسدها بعد أن وَتَدَهُ على لوحة خشبية وهي تدعو : [/size][/font][color:e7d1=green] رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ [/color] [ التحريم : 11 ] .
[font:e7d1=Simplified][size=16]وأصبحَت بذلك مثلاً ضربه الله للرجال والنساء المؤمنين : [/size][/font][color:e7d1=green] وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ [/color] [ التحريم : 11 ] .
[font:e7d1=Simplified][size=16]وبالمقابل نجد أن أكثر من يَعيثُ في الأرض فساداً أولئك الذين وجدوا في صغرهم أيادي جاهلة تحيط بهم ، وبمراجعة بسيطة في م**لة التأريخ تلحظ طفولة المجرمين والطغاة نساءاً ورجالاً قاسية وجافة بسبب سوء التعامل معهم .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]جاء في الحديث الشريف :[b] ( قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما أُلقي فيها من شيء قبلته )[/b] [ الوسائل : باب 84 ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وفي آخر : [b]( بادروا ( أحداثَكم ) بالحديث قبل أن تسبقَكم إليه المرجئة ) [/b] [ الوسائل : باب 84 ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فمن الحديث الأول يتضح أن نفسية الطفل كالأرض الخالية التي تنبت ما أُلقي فيها من خير أو شر .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ومن الحديث الثاني تتضح ضرورة الإسراع في إلقاء مفاهيم الخير في النُّفُوس الخَصبة قبل أن يسبقنا إليه المجتمع ليَزرَع فيها أفكاراً أو مفاهيم خاطئة .[/size][/font]
[b] [/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] تقويم السلوك :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وتبقى ال[url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] في الصِغَر عاملاً مؤثراً على سلوك الفرد وليس حتمياً ، بمعنى أن الفرد حين يكبر بإمكانه أن يعدِّلَ سلوكه وفكره فيما لو تلقى [url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] خاطئة في صِغَرِهِ ، فله أن يَجتَثَّ في سن الرشد أصول الزرع الشائك الذي بذره الوالدان في نفسه صغيراً ، وبإمكانه أن يزيلَ العقد ويمحو الرواسب التي خَلَّفَتها ال[url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] الخاطئة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : [b]( إنّ نُطفةَ المؤمنِ لَتَكون في صُلبِ المشركِ فلا يصيبُها من الشرِّ شيء ، حتى إذا صار في رحم المشركة لم يُصِبهَا من الشرِّ شيء ، حتى يجري القلم ) [/b] [ الكافي : 2 ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ويعني بـ( حتى يجري القلم ) هو بلوغ الفرد مرحلة الرُّشد والتكليف ، فيكون مسؤولاً عن نفسه وعمله ليحصل بذلك على سعادته وشقائه باختياره وإرادته .[/size][/font]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] أفضلُ سُبُلِ التعاملِ مع الأبناء [/color][/size][/font] [/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن الشريعة الإسلامية تُلزِمُ الوالدينِ بأنواع من أساليب التعامل ، وهذه الأساليب مُوَزَّعَةً على مراحل ثلاث من حياة الأبناء ، وينبغي للوالدين معرفة حاجات الأبناء في كل مرحلة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وهذه المراحل هي باختصار كما يَلِي :[/size][/font]
[b] [/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] المرحلة الأولى :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وفي هذه المرحلة ينبغي على الوالدين التعامل مع الطفل على أساس حاجته التي تَتَمَيَّزُ بما يلي :[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]1 ـ اللَّعِب .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]2 ـ السِّيَادَة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وكما جاء في النـصوص الشـريفة عن النبي ( صلى الله عليـه وآله ) : [b]( الولدُ سيِّدُ سبعِ سنين ) [/b][ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعن الإمـام الصادق ( عليـه السلام ) : [b]( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سَبعَ سنين ) [/b][ المصدر السابق ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : [b]( أهَمِل صبيَّكَ تأتي عليه سِتُّ سِنِين ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ولِعبُ الطفلِ التي تتحدث عنه الروايةُ تعني عدمَ إلزامِهِ بالعمل فيما يتعلم من والديه ، وسيادَتُهُ تعني قبولَ أوامره دون الائتمار بما يطلبه الوالدان ، أما إهماله فهو النهي عن عقوبته .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فهذه المرحلة تكون نفسية الطفل بيد والديه كالأرض الخصبة بيد الفلاح تَتَلَقَّفُ كلَّ ما يَبذُرُ فيها من خيرٍ أو شرٍّ .[/size][/font]
[b] [/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] المرحلة الثانية :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وهي تشمل السبع سنين الثانية من العمر ، وفي هذه المرحلة يَجدُرُ بالوالدين التعامل مع الطفل على أساس :[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]1 ـ تدريب الطفل على تَلبيةِ أوامرِ والديه .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]2 ـ المُبادَرَةُ إلى تأديب الطفل وتهذيبه .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فقد جاء في النصوص الشريفة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : [b]( الولدُ سيدُ سبعِ سنين ، وعبدُ سبعِ سنين ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : [b]( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعَ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : [b]( أهمِل صبيَّك تأتي عليه ستُّ سنين ، ثم أدِّبهُ في ستِّ سنين ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعُبوديةُ الطفل تعني طاعة والديه فيما تَعَلَّم منهم في المرحلة الأولى ، وتأديبُه يعني التزامَه بالنظام وتحمله للمسؤولية ، وهذه المرحلة بالنسبة للوالدين تشبه عند الفلاح وقت نُمُوِّ الزرعِ وظهورِ الثَّمرِ الذي بَذَرَهُ فيما سبق .[/size][/font]
[b] [/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] المرحلة الثالثة :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وتكون في الرابعةِ عشر من العمر فما بعد ، وتختلف هذه المرحلة عن الثانية في أن الأبناء أصبحُوا في المستوى الذي يُؤَهِّلُهُم لاتخاذ المكانة المرموقة في الأسرة ، فالولد ( ذكرٍ أو أنثى ) في هذه المرحلة :[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]1 ـ وزيرٌ لوالديه .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]2 ـ مستشارٌ لهما .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : [b]( الولدُ سيدُ سبعِ سنين ، وعبدُ سبعِ سنين ، ووزيرُ سبعِ سنين ) . [/b] [/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : [b]( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعُ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً ، وأَلزِمهُ نفسَك سبعَ سنين ، فإن أفلَحَ وإلا فإنهُ لا خيرَ فيه ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : [b]( أهمل صبيَّك تأتي عليه ستُّ سنين ثم أدِّبهُ في الكتابِ ستَّ سنين ، ثم ضُمَّهُ إليكَ سبعَ سنين ، فأدِّبهَ بأَدَبِكَ ، فإن قبل وصلح وإلا فَخَلِّ عنه ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ففي هذه المرحلة يكون الولد كالنبات الذي حان وقتُ قطفِ ثِمَارِهِ ، فهو وزيرٌ لوالديه كالثمر للفلاح ، ووزير المـلك الذي يحـمل ثِقلَهُ ويُعِيـنَه برأيه . [ مجمع البحرين ، مادة : وَزَرَ ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ثم إن إلزامَ الوالدين للولد في هذه المرحلة وضَمَّهُمَا إليه كما جاء في النصوص الشريفة تعني كونه مُستَشَاراً لهما ، وهذا هو الأمر الذي يُؤَدِّي إلى قُربِهِ ودُنُوِّهِ من والديه .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وأما إذا كان الولد في هذه المرحلة غير مُؤَهَّل لهذا المنصب في الوزارة والاستشارة ، فهذا يَرجِعُ إلى سوء اختيارهِ لطريقة مَمشَاهُ في الحياة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعلى هذا لا ينفع اتخاذ سبيل الشِدَّة معه ، أو الإلحاح على تهذيبه وتعديل سلوكه ، وهو ما تشير إليه الرواية ( فَخَلِّ سَبيلَهُ ) أو ( فإنه لا خيرَ فيه ) .[/size][/font]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] العنادُ عندَ الأطفالِ [/color][/size][/font] [/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن عنادَ الأطفال هو مشكلة تعاني منها أكثر الأُمَّهَات ، وهو مصدرُ تعبٍ ونكدٍ لَهُنَّ .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]والأمُّ تحرص دوماً على طاعة ولدها لها ، ولذا تبقى متحيرةً حِيَالَ رفضه لما تريد منه ، ولا تدري كيف تتصرف إِزاء عناده .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]و العناد – في الحقيقة – ليس غريزة تولد مع الطفل كما يتصَوَّرنَ بعضُ الأمهاتِ ، بل هو مؤشرٌ على خللٍ في نفسية الطفل نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من عمره .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فالطفل حين بلوغه السنتين تبرزُ استعداداته الفطرية التي تحتاج إلى رعاية واهتمام لبناء شخصيتِهِ المُتَّزِنة ، وأيُّ خطأ أو انحراف عن الطريق الصحيح والسليم يجعله معانداً ، فالعناد إشارة حمراء تُرشِدُ الوالدين على ضرورة تقويم وتعديل سلوكهم .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ولـذا جاء في الحديث الشريف : [b]( رَحِمَ اللهُ مَن أعانَ وَلَدَهُ على بِرِّهِ ) [/b] . [ عدة الداعي : ص 61 ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ولكي يتجنب الوالدان حالة العناد عند أبنائهم لا بُدّ من الإشارة إلى كيفية التعامل الصحيح مع الطفل في المرحلة الأولى من حياته .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وهي كما يلي :[/size][/font]
[b] [/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] 1 ـ إشباع حاجات الطفل :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن الطفل في المرحلة الأولى من عمره ( من 1 إلى 7 سنين ) يحتاج إلى الحُبِّ والحنان لتنمية قدراته النفسية ، كما يحتاج إلى الطعام والماء لتنمية قدراته الجسدية .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وكل فرد يحتاج إلى قوة النفس لممارسة نشاطاته الحياتية ، وتُعتَبَرُ حَجَرُ الأساس في النجاح في الممارسات اليومية .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وتاريخُنا الإسلامي يسجل للأمة الإسلامية قوتها وصلابتها في مواجهة قريش وعدَّتِها وعددها بما أوتِيَت من ثقة بالنفس يحمله أفرادها .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إضافة إلى أن باب خيبر الذي يعجز الرجال الأشداء عن حمله استطاع أن يحمله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوته النفسية .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ومن هنا ، يتضح لنا ضرورة إشباع حاجة الطفل من الحُبِّ والحنان ، ويتضح أيضاً سببُ تأكيدِ ال[url=http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search]تربية[/url] الإسلامية على ذلك ، ونلحظه في النصوص التالية :[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : [b]( أحِبُّوا الصِبيان وارحَمُوهُم ) [/b] [ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : [b] ( إن اللهَ لَيَرحَم الرجلَ لشدَّةِ حُبِّهِ لولدِهِ ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : [b]( بِرُّ الرجل بولَدِهِ بِرُّهُ بوالدَيه ) [/b] [ من لا يحضره الفقيه : ج : 3 ، باب فضل الأولاد ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ولا يكفي أن نحمل الحُبَّ لأولادنا في قلوبنا فحسب ، بل ينبغي للوالدين إظهار ذلك لهم من خلال السلوك والتعامل معهم .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام علي ( عليه السلام ) : [b]( من قَبَّـلَ ولدَهُ كانَ لهُ حَسَنةٌ ، ومن فرَّحَهُ فرَّحَهُ اللهُ يومَ القيامة ) [/b][ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وورد أنه جاء رجلٌ إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما قبّلت صبياً قَطٌّ ، فلما وَلَّى قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : [b]( هذا رجل عندنا إنه من أهل النار ) [/b] [ المصدر السابق ] .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ومن أبرز مصاديق إظهار المحبة للأولاد هو إدخال الفرح والسرور على قلوبهم من خلال حمل الهدايا لهم والتوسعة عليهم .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : [b]( من دخل السوق فاشترى تُحفَةً فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم مَحَاويجٍ ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور ، فإنه من فرَّح إبنه فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل ) .[/b][/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) : [b]( ليس منا من وُسِّع عليه ثم قَتَّر على عياله ) [/b][ المصدر السابق ] .[/size][/font]
[b] [/b]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] 2 ـ الاهتمام بوجودِ الطفلِ :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن الطفل بحاجة أيضاً في السبع السنوات الأولى من حياته إلى شعوره بأنه يحتلُّ في قلوب والديه مكاناً مهماً سواء كان ذكراً أو أنثى ، ذكياً أو بليداً ، جميلاً أو قبيحاً .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وينبغي للوالدين الانتباه إلى هذه الناحية ، فعليهم الإصغاء إليه حينما يتحدث ، وأَخذُ مشورته في القضايا العائدة إليه ، واحترامُ رأيه حين يختار .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ونحن نلحظ أن الشريعة الإسلامية توجهنا إلى هذه المعاني ، ففي قصة النبي إبراهيم ( عليه السلام ) نجد أنه عندما جاءه الأمر الإلهي في ذبح ولده إسماعيل قد استشار ولده في ذلك قائلاً : [/size][/font][color:e7d1=green] يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى [/color] [ الصافات : 102 ] .
[font:e7d1=Simplified][size=16]وكذلك نجد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت تحرص على إسماعِ أبنائِها دعاءَها لهم في صلاة الليل مع استحباب اخفائه ، والسبب واضح لتأكيد اهتمامها بهم وبأنهم يَحتَلُّونَ في قلبها المكانة الرفيعة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ومن المؤسف أن نَجِدَ بعض الآباء لا يهتمون بأبنائهم ، فنجدهم – على سبيل المثال – يتجاهلونهم في مَحضَرِ الضيوف ، فلا يُقدِّمون لهم الطعام ولا يمنحونهم فرصة الحديث في المجلس وغير ذلك .[/size][/font]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000]3 ـ تَمَتُّع الطفل بالحركة الكافية :[/color][/size][/font][/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]لا بُدّ أن يتمتعَ الطفل بالحرية في المرحلة الأولى من حياته ، فلا بُدّ أن يجد المكان المناسب له في لعبه وحركته وترتيب لوازمه دون تدخُّلِ الكبار ، ولا بُدّ أن يجد الحرية في الحركة دون تحذير .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وكذلك لا بُدّ أن لا يجد من يعيد ترتيب ممتلكاته بعد أن رتبها بنفسه ، وأن يجد الحرية في ارتداء ما يعجبه من الملابس واختيار ألوانها .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]فما دام هو السيد في هذه المرحلة وهو الأمير فلا بُدّ أن يكون ترتيب البيت بشكل يتناسب مع حركته ووضعه ، كما يجدر بالوالدين التَحَلِّي بالصبر للحصول على النتائج والثمار الحسنة .[/size][/font]
[b] [font:e7d1=Simplified][size=16][color:e7d1=#800000] مظاهر الغِيرة عند الطفل وكيفية معالجتها [/color][/size][/font] [/b]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن كثرة الأولاد ليست سبباً في شِجارِ الإخوة فيما بينهم كما يتصورن بعض الأمهات الكريمـات ، بل الغيرة هيَ من أهم أسباب العراك بين أبناء الأسرة ، وهي من الأمراض التي تدخل البيوت بدون إذن فَتَسلُبُ منها الراحة والاستقرار .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ولذا ينبغي الحرص على سلامة صحة الطفل النفسية في السبع سنوات الأولى من عمره أكثر من الاهتمام بصحته الجسدية ، وكثير من الأمراض الجسدية التي تُصيب الطفل في هذه المرحلة تكون نتيجة لسوء صحته النفسية .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]والغيرة من الأمراض النفسية الخطيرة التي تصيب الطفل في المرحلة الأولى من حياته فتسلب قدرته وفعاليته وحيويته في أعماله وسلوكه .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ويمكن للوالدين تشخيص المرض عند أطفالهم من معرفة مظاهره ودلائله ، فكما أن الحُمَّى تدلُّ على وجود الالتهاب في الجسم ، كذلك للغيرة علائم بوجودها نَستَدِلُّ عليها .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وفي السطور القادمة سنتحدث عن مظاهر الغيرة عند الطفل .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن من أبرزِ معالم مرض الغيرة هو الشجار بين الإخوة ، وكذلك بكاء الإبن الصغير لأَتفَهِ الأسباب ، فقد نجده في بعض الأحيان يبكي ويعلو صراخُه لمجرد استيقاضه من النوم ، أو لعدم تلبية طلبه بالسرعة الممكنة ، أو لسقوطه على الأرض .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]أما العَبَث في حاجات المنـزل فهو مَظهَرٌ آخر للغيرة التي تحرق قلبه وبالخصوص حين ولادة طفل جديد في الأسرة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وكذلك الانزواء وترك مخالطة الآخرين فهو أخطر مرحلة يَصِلُ إليها الطفل الذي يعاني من الغيرة .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]وحين انزواء الطفل قد يتصور الوالدان أنه لا يَوُدُّ الاختلاط مع أقرانه ، أو أن له هواية معينة تدفعه إلى عدم اللعب معهم ، أو أنه هادئ ووديع يجلس طوال الوقت جَنبَ والديه في زيارتهم للآخرين .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]ولا يعلم الوالدان أن الغيرة حينما تصلُ إلى حدِّها الأعلى ، فإنها تقضي على مرح الطفل وحيويته ، وتجعله يترك الاختلاط مع الآخرين وينطوي على نفسه .[/size][/font]
[font:e7d1=Simplified][size=16]إن الغيرةَ وأيَّ مرضٍ نفسي أو جسدي لا بُدّ أن يأتي عارضاً على سلامتنا ، ولا يمكن أن يكون فطرياً ، فالسلامة هي أصل الخلقة وهي من الرحمن التي ألزم الله بها نفسه عزَّ وَعَلا [/size][/font][color:e7d1=green] كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [/color] [ الأنعام : 54 ] .