بستان السعادة
-----------------
* /أن تحضـّر الطعام خير من أن تأكله / وأن ترى الحرير خير من أن تلبسه / وأن تحكي عن الحب خير من أن تعاشره / ليبقى طاهرا نظيفا عفيفا / لا تملـّه / فما رأيك في قطعة صابون من النوع الرفيع ملفوفة في ورقها الجميل الملوّن/معروضة في محل / وما رأيك بها نفسها بعد أن نزعت عنها الورق وغسلت يديك / ثم ركنتها في الحمـّام ؟ أيهما أحلى وأجمل ؟ لا تنظر إلى رائحتها بل إلى شكلها وظهرها = والآن لندخل بستانا من بساتين الدنيا /مكتوب على بابه / السعادة هنا =فلندخل ونتجول أترك لك الحب والسعادة / في بستان الحب والسعادة .
------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم/ أسعد الله يومكم أعزائي القراء بكل خير وحب وأمل .
وبعد :ــ تعال معي أخي القارئ لنتجول في بستان من بساتين الســعادة /ونقطف منه وردة نهديها للأم والحبيبة والزوجة .
بستان السعادة /هو ما أطلقت عليه اليوم هذا الاسم الجميل ..وهل أحلى وأجمل من السعادة ؟ وهل أحلى والذ من أن تتجول في بستانك ..وترى وتشم هذه الزهرة وتلك ..؟ وتقطف باقة جميلة من الزهور وتنسقها في مزهريتك ...وتضعها في وسط بيتك .. لتوزع رائحتها في كل مكان من أروقة بيتك الأنيق الجميل المرتب ؟؟ وتنظر من كل مكان لترى الألوان الجميلة في ذاك الجمال وعظيم القدرة التي أوجدت لك هذا الجمال الطبيعي ؟
ألم تكن في لحظاتك قطعة من بستانك في الجمال ، والألوان ، وحسن الريح الطيب والشذى المعطر ، هدية لك من خالقك وخالق كل شيء ؟
فلمٍِِ لا نخلق السعادة ونزرع في بساتينها المحبـّة ؟ ولم لا نعيش أمتع لحظات السعادة ولو في يوم أو ساعة أو لحظة ..تكون فيها سعادتنا موزعة على أكثر من بستان ،، في كل زمان ومكان ؟ تسألني كيف ؟ ولماذا ؟ والجواب عندك أخي ..يا من تطلب السعادة اا ويا من تبحث عنها .. هذا إن كنت صادقا في البحث ، وصادقا فيما أنت باحث عنه .
*أيها الانسان / وما أسهل أن تكون سعيدا ...وما أحلى أن تكون سعيدا ...وما أجمل أن تكون متفائلا ...وما أسعد أن تكون مبتسما /فكن متفائلا ومبتسما وتعال معي لننطلق الى بستان السعادة =ونقطف منه ما شئنا ، ومن يدري ربما سنلاقي ما لم يكن في الحسبان . دعنا ندخل البستان ...وتفضل انت أولا ...واسمعني وأنا أحكي ..ولا تقاطعني في كلامي ... وإن أردت أسئلة ...فأمهلني حتى أنهي كلامي ..بعدها إسأل عن كل ما تحب وترضى ..فأنا كلي أذن صاغية .. والآن لندخل ..
أولا /دعني أسألك عزيزي سؤالا ما معنى السعادة ؟ وما معنى الانسجام ؟ وهل يساوي سعادة زوجية ؟ وهل يتساوى الانسجام مع سعادة في الحب؟
وهل تكتمل السعادة الزوجية ويتم نصابها بدون انسجام الزوجين ؟ وهل يصل ، ويحقق الحب رومانسيته لو انحرف مؤشر الحب واللقاء ليفتقد ما أطلقنا عليه انسجاما؟
أسئلة أطرحها عليك يا من أردت وتمنيت شيئا في صدرك ، ربما كنت تدركه أو كنت ضالا عما أنت عليه ، ربما لسبب ، ربما لمصلحة ، ربما لأنك لا تعرف الأمور على حقيقتها ، ربما لأنك هكذا لا تريد من الواقع سوى بضع من لقاء أو بضع مما أسميه أنا سندوتشا ولو كان باردا أو قديما ، أو حتى بلا طعم ولا لون ولا رائحة وأنت واختيارك لا أقيدك ....
*/ دعني عزيزي المحب وعزيزي المتزوج ،وعزيزي من ينتظر واحدا من الاثنين أو من يريد الاثنين معا ولم لا .. أدام الله عليك الأفراح والليالي الملاح .. ولكن أحذرك في الذي ستقرأ ... واصدق نفسك لنفسك ،وبنفسك ، ومن نفسك ،،عندما تتصور نفسك في / بستان من بساتين السعادة ، واسأل نفسك ، هل تقطف وردا ، أم تحصد شوكا ؟ وأيهما أفضل
*/ السعادة ... الانسجام ....الحب ...الجنس الحلال ...الزوجية /
كلمات متناثرة على كل لسان من الجنسين الذكر والأنثى .. وإن لم يكن الطرفان شريكا ..فلا تكون هناك معادلة ولا نستطيع أن نربط الأمور ببعضها .
مثال ذلك : لا نستطيع أن نقول الانسجام يساوي السعادة الزوجية ، ولا نقول الحب يساوي سعادة اللقاء ، ولا نقول الانسجام يساوي سعادة جنسية / الا إذا تحقق وجود الطرفين ...من هنا نبدأ الحديث
*/ فإن اجتمع آدم وحواء على شريط الذكريات ، أو على موعد غرام ، أو على طاولة الفطور ، أو الغداء ، أو العشاء ، بمناسبة وبغير مناسبة ، الا ويجب أن يكون هناك حافزا ومؤشرا ،، ورابطة ، تقوي من عمق الحدث وقوة الانفعال ، وجمال الحال ، وحسن اللقاء والموقع / والذي هو من المفترض أن يكون حاضرا / الا وهو الانسجام / فماذا يعني الانسجام ؟الانسجام له في كل حاضر وفي كل موقع وفي كل زمان ومكان ، ومناسبة ، له ترجمته وله عنوانه وله نقطة ارتكاز ، إن حاد عنها سقط ولم يعد له أي قيمة أو أشر ، ويفقد الانسجام وجوده في ذاك الجسد سواء عند الرجل أو المرأة في كافة الأصناف والأوصاف ، وفي كل الطرق الممكنة، في مثل هذا الوجود المنزوع النواة ، لم يعد للسعادة أثر ، حتى ولم قام المعني بكل ما يتصوره مما يطلق عليه بالسعادة / لندخل في عمق الانسجام اولا ، ثم نرى أثره على الجنسين الذين التقيا ينشدان هدفا اسمه الحب .. أو الزواج السعيد ...
*/الانسجام عزيزي ..هو أن يكون الكل في واحد ... هو أن يكون الزوج والزوجة في وجودهما ومكانهما وهما يتبادلان ما تسميه ويسميه البعض / المعاشرة الزوجية أو دعني أقول كما أصفه أنا / هو قطرات العسل الصافي تنصب شفاء للعليل ، وهو مفتاح السعادة النهائية في لحظات العمر لو كانت نهايته في بقايا سعادة زوجية قبل ان تنتهي / فمتى وكيف تتحقق قمة السعادة بين جسدين متنافرين/ وكيف تتحقق السعادة في ضدين لا يجتمعان الا على عمل ظاهره خلافا لما في باطنه الذي لا يرى ؟
فهل ترى نفسك يا آدم وحواء وأنتما في عملكما لتبادل منفعة مشتركة ربما في الظاهر نعم ..ولكن في الباطن الذي يتلظى .. وينتظر السعادة والاندماج .. في الروح التي أحلت الجسد فصرتما بروحين ، حللتما جسدا واحدا/ فهل في تلك الحالة اللاشعورية بلغتما ذروة اللقاء الممكن ، والعمل المحطم ؟ في نفس الشعور والعواطف والاحساس ، وهل كنت ما فيه من شعور وسعادة في مساواة مع من كانت تشاطرك فرحتك ، وعظيم سعادتك؟ والع* صحيح ؟ إن كنتما كما كل واحد في ما يدعيه للآخر ..اقول لقد كان الانسجام حاصلا ، وبلغ ذروته ، وجنى ثماره
وإن لم يتحقق انسجام بين الطرفين من نقطة بداية الطرفين معا ، سواء في زواج أو حب ، أو حتى مع صداقة بريئة سيكون كل واحد يضحك على الآخر أم ربما يكون لأحد الطرفين رغبة في انسجام وتصورها واقعة وهي في الأصل كاذبة ، وليس لها من الصحة بمكان ومن هنا أريد كلمة خاصة في الحياة الزوجبة والانسجام ،والسعادة الزوجية في السعادة الجنسية
قبل كل هذه الأمور يجب التهيئة ،وهذا أهم وأخطر شيء في حياة الأزواج اللمملة ،، فيجب ،ويجب ويجب ، تهيئة المرأة بكل الطرق الممكنة لتشعر أنها ليست فقط أداة من أدوات المطبخ ، أو أنها وسيلة عمل لشيء ما وانتهى / والا ستفقد كل شيء والتهيئة في وجود الزوجة وحضورها لسعادة ما يجب أن لا تنسى مداعبتها وملاطفتها ودلعك لها ، وحبك لها واشعارك اياها أنها امرأة قبل كل شيء لتتفتح لها وتسري في ذاتها ما كان قد اختفى أو برد بسبب الكثير/ عندها ستجدها بغير ما كنت تراها وتتصورها من برود ، وانكماش ، وعدم اكتراث والتجربة أكبر برهان حتى ولو كانت الزوجة في خريف عمرها سترى انها بحاجة الى ربيع ولو ماطر ..وترى حلاوة المطر في عز الصيف ..
فإن لم تكن هناك رغبة حقيقية وأقول هنا رغبة جارفة لأن يريد كل من الآخر ابتلاع الآخر .. واحتوائه في مائدة صدره عن قناعة ورغبة جامحة محددة في الطرفين بنفس المواصفات والشعور والاحساس والرغبة التفجرة في أن يكونا كما في كومة واحدة من القش تلهب فيها النار بمثل هذه الحال يكون الانسجام آتى أكله ، وتمت حدود المعادلة . أما لو كانت الرغبة من طرف واحد فيكون الانسجام في حد الآخر سواء من الرجل أو المرأة / حتما وكأن آلة تفرم بصلا .. وتخرج منها رائحة نتنة ، تتوقف ، يتوقف فرم البصل .
من هنا أختصر المسافة حيث أن الرسالة وصلت أقول : بما أن النفور حاصل ، والانسجام معدوم الى الأبد .بين الطرفين ، أيا كانت صفته ؟ وعلى مدار الساعة / سواء في الشك أو الرغبة المغيبة ، أو المقهورة ، أو الرغبة الكاذبة ، قصد ارضاء الطرف الآخر .. أو لأجل هدف مخفي .. فلم الاستمرار في سعادة كاذبة ، ومزيفة ؟ ولم قتل الاحاسيس ، بالافتعال ، والكذب ؟ ودفن الانسجام الغير موجود أصلا على طاولة اللقاء؟؟ الذي هو أصل الحجر لسعادة جنسية بالحلال ..
*/ أما عن الحب وانسجاماته وسعاداته فحدث ولا حرج ...فأين نحن من الكلمات ؟ وأين نحن من الواقع ، فهل ياترى للانسجام أثر في وجود لقاءاتنا ؟ وهل للسعادة الجنسية والزوجية اثر من خلف القضبان ؟ وما سبب المشاكل بين اثنين اذا اجتمعا على طريق الزواج ؟ وما أثره على الأولاد لو وجدوا أنفسهم في غابات الضياع ؟ ومكا سبب الخوف الذي يعتري الكثير لسبب وبغير سبب ؟ وما مدى التحرش الجنسي على جميع الأصناف والأوصاف واختلاف الدرجات ؟
وما أثر الكل في الكل المدمر على الرجال والنساء على حد السواء ؟
*/ لا أطيل فالحديث أطول ولكن كلمة أخيرة في اذن الزوج والزوجة والحبيب والحبيبة نحن نستحي من الحقيقة فندفنها وندفن أنفسنا معها فنكون الضحايا ، وكل واحد منا يعرف السبب ، وكل واحد منا يعرف الدواء ولكن نتعامى عن الحقيقة ..
المرأة هي المرأة / والرجل هو الرجل فلم كل واحد يرى بمنظار غير الذي في ما تتقبله عدسات عينيه بالحد المسموح لبعده أو قربه بالنظر كل واحد وكل واحدة يا سبحان الله يرى ما هو أبعد ، ما هو أفضل وأحسن عما هو فيه ... والعجينة واحدة ، لو تذوقها لوجدها هي بل وربما عجينته أفضل حالا من الأخرى ...يا للعجب ..
*/ اخيرا قليل من الانسجام.... كثير من السعادة .. قليل من المداعبة كثير من الحب ..
قليل من الانسجام كثير من الحياة الزوجية السعيدة ...قليل من العسل كثير من البصل .
فقط أن يكون هناك أثر للعسل ..حتى وإن كانت جذور للبصل ...
*/ فالسعادة أحلى مايعيشها الانسان مع حواء ... وبدون انسجام الطرفين .أبدا ولن يكون هناك أثر للسعادة او الحب او السعادة الزوجية وما به من سعادة ولذة جنسية حلال
والسلام على كل زوجين وحبيبين / لهما مني كل السعادة والحب والانسجام / وحلاوة الرومانسية من خلال اللقاء./ وللحديث بقية لو طال العمر/* [color:a1ca=red]بقلمي[/color]/ انتهى /مع تحيات