[font:c177=arial][size=12]
[color:c177=#000000][img]
http://www.pal-home.net/pics/200/200X544631263932734.jpg[/img] رام الله / فلسطين / أكد البيان الختامي الصادر عن اجتماعات الدورة الثالثة للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' (دورة المقاومة الشعبية والوفاء للقدس والشهداء والأسرى والمبعدين) برام الله اليوم، وقوفه التام، إلى جانب القيادة الفلسطينية برئاسة الأخ أبو مازن، في مجابهة الضغوط والابتزاز السياسي أيا كان مصدره، والثبات على المواقف الوطنية الأصيلة للشعب الفلسطيني، حتى إنجاز الاستقلال الوطني.
وحيا المجلس الجهود الكبيرة التي يبذلها الأخ الرئيس محمود عباس، في إطار تعزيز الموقف الفلسطيني، ورفضه لكل المؤثرات والمحاولات الضاغطة، للعودة للمفاوضات دونما تحقيق التزامات الاحتلال، المتمثلة في وقف الاستيطان في كافة الأراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس، عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته العتيدة، وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات، وجدول زمني لإنهائها.
وأكد المجلس على قرار المؤتمر العام السادس الرافض لكل ما يسمى 'بالدولة اليهودية'، كما شدد على المساندة الكاملة لموقف الأخ الرئيس برفضه للدولة ذات الحدود المؤقتة، ودعا إلى وقف أي مقامرات سياسية تقع في هذا الشرك من قبل حركة حماس أو غيرها.
وأوصى المجلس، السيد الرئيس بإجراء تغيير وزاري وفق صلاحياته الدستورية، مع تحديد السياسات الكفيلة بضمان صمود شعبنا وتنمية قدرته في مواجهة سياسات الاحتلال، وتحقيق أمنهم الاقتصادي والاجتماعي، وكفالة حقوقهم التعليمية والصحية، مقدرا الظروف الصعبة التي عملت فيها الحكومة الحالية.
وطالب المجلس بتعزيز الإعلام الرسمي الفلسطيني، وإعادة هيكلة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وفق إجراءات محددة، ومواصلة إشهار الرواية الوطنية الفلسطينية، واستكمال دوره الأصيل في تكوين الوعي الفلسطيني المتمسك بثوابته وتراثه وقضاياه.
وفيما يلي نص البيان:
عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، دورته العادية الثالثة 'دورة المقاومة الشعبية والوفاء للقدس والشهداء والأسرى والمبعدين' في مدينة رام الله ما بين 24/04/2010 إلى 27/04/2010، وحضور ومشاركة الأخ الرئيس محمود عباس، وحضور أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري.
وأدان المجلس بشدة منع الاحتلال لثلاث من أعضائه من الدخول من الخارج لحضور اجتماعاته وأدان منع حماس لنائب أمين سره الأخت آمال حمد وستة آخرين من أعضاء المجلس.
وقد افتتحت الدورة بتكريم شهداء الشعب الفلسطيني والعهد بالوفاء لهم، على طريق تحقيق الأهداف الوطنية التي نهضوا من أجلها، وحيت روح الشهيد القائد/ خليل الوزير'أبو جهاد'، وشهداء الفردان، الشهداء القادة أبو يوسف النجار، كمال عدوان وكمال ناصر، وارواح الشهداء القائد/ جميل شحادة عضو المجلس الثوري السابق للحركة، والمناضل المبعد/ عبد الله داوود، والمناضل عدنان محمدية ، والمناضل فاضل يونس..والأسير الشهيد رائد أبو حماد، وقد أكد المجلس على مواصلة طريقهم والثبات عليها حتى تجسيد الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني.
وقد استمع المجلس إلى خطاب شامل من الأخ الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وضع خلاله المجلس في صورة التطورات السياسية على مستوى العملية السياسية وتعنت الاحتلال، والعلاقات الفلسطينية الداخلية وجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونتائج جولاته واتصالاته عربيا ودوليا.
وأحاط الأخ الرئيس أبو مازن المجلس بحصيلة الاتصالات الجارية لاستئناف محادثات التقريب، مشددا على أن الوقف الشامل للاستيطان في كافة الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، وتحديد مرجعية المفاوضات، هي مدخل إلزامي لمحادثات التقريب المقترحة، مرتبطة بقرار فلسطيني وموافقة عربية.
وقد أطلق الأخ الرئيس أبو مازن مبادرته برعاية حوار وطني فلسطيني شامل، لاستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة الشعب والوطن، داعيا حركة حماس الى التوقيع على الورقة الفلسطينية المقترحة من مصر الشقيقة راعي الحوار الوطني، وذلك لتعزيز مصالح الشعب الفلسطيني وتغليبها على اي مؤثرات أو مصالح إقليمية.
وقد ناقش المجلس على مدى أربعة أيام كافة القضايا الوطنية والحركية المدرجة على جدول أعماله، بدءا بتقرير أمانة سره، وتقرير أمانة سر اللجنة المركزية عن المفوضيات المختلفة، وتقارير لجان المجلس، التي باتت تجسد العمل المؤسسي داخل مؤسسات الحركة في مكوناتها الرئيسية، كما ناقش المجلس من جديد لائحة المحكمة الحركية، كأعلى سلطة قضائية في الحركة.
وقد كرس المجلس الثوري جل الاهتمام والبحث والنقاش من أجل متابعة ومعالجة القضايا الداخلية الخاصة بالحركة واستكمال بناء مؤسساتها وأطرها التنظيمية، ومنظماتها القاعدية، ودراسة الاحتياجات ووضع السياسات الكفيلة بتعزيز مكانتها ودورها الوطني وديمومة فعالية أدائها الداخلي، والقضايا التنظيمية التي تهم الأعضاء وكوادرها، واتخذ إجراءات وقرارات متعددة بهذا الشأن.
وبعد استكمال مداولات المجلس في كافة القضايا المدرجة على جدول أعمال، أقر المجلس الثوري البيان الختامي التالي:
1- إن المجلس الثوري، يحيي الجهود الكبيرة التي يبذلها الأخ الرئيس محمود عباس، في إطار تعزيز الموقف الفلسطيني، ورفضه لكل المؤثرات والمحاولات الضاغطة، للعودة للمفاوضات دونما تحقيق التزامات الاحتلال، المتمثلة في وقف الاستيطان في كافة الأراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس، عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته العتيدة، وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات، وجدول زمني لإنهائها.
وهنا يؤكد المجلس وقوفه التام، إلى جانب القيادة الفلسطينية برئاسة الأخ أبو مازن اللجنة المركزية، في مجابهة الضغوط والابتزاز السياسي أيا كان مصدره، والثبات على المواقف الوطنية الأصيلة للشعب الفلسطيني، حتى إنجاز الاستقلال الوطني.
2- رصد المجلس تطور الموقف الأمريكي والدولي، كراعي أساسي لعملية السلام، ويدعو في هذا الصدد إلى تعزيز الرباعية الدولية وتفعيل دورها مرحبا بالتطور الايجابي في موقفها، والذي عبرت عنه في اجتماعاتها الأخيرة وتحديدا ما يخص رفضها للاستيطان، ويطالب المجلس المجتمع الدولي بالضغط الفعلي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من انجاز حقوقه الوطنية.
3- يؤكد المجلس الثوري على قرار المؤتمر العام السادس الرافض لكل ما يسمى 'بالدولة اليهودية'، كما يشدد على المساندة الكاملة لموقف الأخ الرئيس برفضه للدولة ذات الحدود المؤقتة، ويدعو إلى وقف أي مقامرات سياسية تقع في هذا الشرك من قبل حركة حماس أو غيرها.
4- يؤكد المجلس الثوري أن المقاومة الشعبية خيار فتحاوي وحق مكفول بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وإذ يدعو المجلس إلى تفعيل المقاومة الشعبية في كافة الأماكن كأحد الأشكال القابلة للتنفيذ، ويؤكد على ضرورة العمل لالحاق الهزيمة الأخلاقية كليا بالاحتلال الإسرائيلي، وتعرية تجاوزاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني، و*ب المزيد من الدعم والتأييد الدولي شعبيا ورسميا، كما أنجزت تجاربنا الكفاحية في مراحل سابقة.
وفي هذا الصدد يحيي المجلس الثوري كل النماذج القائمة في المدن والقرى الفلسطينية، كما في القدس وبلعين ونعلين والمعصرة وأم سلمونة، وكافة أماكن التجمعات الفلسطينية التي تناضل شعبيا ضد الاحتلال وآثاره، ودعا المجلس في هذا الصدد إلى إسقاط القرار العسكري الإسرائيلي 1650، والذي يشكل سلوكا عنصريا وتمييزا في الأراضي الفلسطينية، مخالفا للقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة.
5- إن المجلس الثوري يرفض كل الإجراءات والتعديات الاحتلالية وعمليات الاستيطان ومصادرة ألأراض والعقارات وهدم البيوت، ومحاولات التهويد والتضييق المتواصل بحق القدس وسكانها الفلسطينيين، ويحيي أهلنا في أكناف المسجد الأقصى وقبة الصخرة ورحاب كنيسة القيامة، على رفضهم لهذه الإجراءات ومقامتها، ويؤكد المجلس أن كل إجراءات الاحتلال باطله قانونا ولا تملك أي صفة شرعية، وأن القدس ستبقى فلسطينية عربية، عاصمة للدولة الفلسطينية.
6- يحيي المجلس الثوري كافة الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية للحركة، المناضل مروان البرغوثي، ويعاهدهم بالوفاء لقضاياهم ونضالاتهم، وفي مقدمتها الحرية لفلسطين وحريتهم، والعمل في كل الساحات والمناسبات لإعلاء رسالتهم ونضالاتهم المجيدة.
7- يؤكد المجلس الثوري وفاءه لكل المبعدين والمهجرين والمشردين بفعل الاحتلال والذين اقتلعوا من أرضهم، ويعاهدهم بالعمل والنضال المستمر حتى عودتهم إلى وطنهم، مستذكرا باعتزاز مبعدي كنيسة المهد، وداعيا إلى إسقاط سياسة الإبعاد الداخلي.
8- يحيي المجلس الثوري، مواصلة الدعم والإسناد العربي السياسي والمادي، عبر قرارات القمة العربية وجهود لجنة المتابعة العربية، ويدعو بهذا الصدد إلى مواصلة تفعيل وإسناد القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وتوفير مقومات صمود شعبنا.
9- يؤكد المجلس على أن المصالحة الوطنية لا بد أن تتم، لأجل إنهاء الانقلاب الواقع في قطاع غزة، وإنهاء التداعيات والآثار المتواصلة بفعله، ويدعو بهذا الصدد حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية الفلسطينية على ما سواها من مصالح ضيقة، أو مؤثرات إقليمية، ويدعو المجلس كل الأطراف الإقليمية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بالضغط على حماس لتوقيع اتفاق المصالحة، وإطلاق حوار فلسطيني جامع ينجز الانتخابات الوطنية، ويستعيد وحدة الشعب الفلسطيني ونظامه السياسي.
10- يدعو المجلس الشعب الفلسطيني في كافة التجمعات الفلسطينية المحلية إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المحلية المزمع عقدها في 17/07، في إطار استنفاذ الحق الدستوري باختيار ممثليهم في الهيئات المحلية، ويثمن الدور الذي تقوم به لجنة الانتخابات في الإعداد لها، مرحبا بالعمل لانجاز قوائم وطنية شاملة في الانتخابات، وأدان إجراءات حماس في قطاع غزة لمنع إجراء الانتخابات. وشدد المجلس على ضرورة كفالة التعددية والتمسك بها لإجراء الانتخابات العامة المستحقة دستوريا.
وقد اتخذ المجلس قرارات متعددة، حول آلية إدارة الحملة الانتخابية، والإجراءات الكفيلة بوحدة قوائم الحركة الانتخابية.
11- إن المجلس الثوري وفي إطار تعزيز وتحصين الحكومة الفلسطينية في خدمة الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، يوصي السيد الرئيس بإجراء تغيير وزاري وفق صلاحياته الدستورية، مع تحديد السياسات الكفيلة بضمان صمود شعبنا وتنمية قدرته في مواجهة سياسات الاحتلال، وتحقيق أمنهم الاقتصادي والاجتماعي، وكفالة حقوقهم التعليمية والصحية، مقدرا الظروف الصعبة التي عملت فيها الحكومة الحالية.
12- طالب المجلس بتعزيز الإعلام الرسمي الفلسطيني، وإعادة هيكلة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وفق إجراءات محددة، ومواصلة إشهار الرواية الوطنية الفلسطينية، واستكمال دوره الأصيل في تكوين الوعي الفلسطيني المتمسك بثوابته وتراثه وقضاياه.
13- حيا المجلس دور الرئيس ابو مازن بتوقيع قانون منع الاتجار ببضائع المستوطنات، وأعرب عن تقديره للدور الرسمي والشعبي المتصاعد في بهذا الصدد، ويحيي المجلس هنا الأطر والمؤسسات الفتحاوية والأهلية لمقاطعة بضائع المستوطنات.
14- يؤكد المجلس الثوري، التمسك المطلق بتاريخ الحركة وإرثها التاريخي، والثوابت الفلسطينية التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية والعمل لأجل تحقيق الاستقلال الوطني على الأراضي المحتلة عام 1967، وحماية العاصمة القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار 194، وتحرير الأسرى، داعيا الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده الى المزيد من الوحدة والتراص ونبذ الفرقة والخلاف، وتأصيل الحماية الاجتماعية للتاريخ الوطني الفلسطيني وتضحياته، مع اقترابنا من الذكرى الثانية والستين للنكبة، ويهيب بكل الفتحاويين بالمشاركة الفاعلة في فعاليات أحيائها.
التحية كل التحية والفخر إلى أهلنا القابضين على الجمر في القدس وغزة وكل مواقع النضال في الوطن والشتات.. وتحية للأسرى الفلسطينيين والعرب الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال..والتأكيد على وقوفنا معهم في إضرابهن وللجرحى وعائلات الشهداء. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وعاشت فلسطين حرة عربية
وإنها لثورة حتى النصر.. حتى النصر.. حتى النصر.
[/color][/size][/font]