[right][center][font:05b8=traditional arabic][size=16]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/size][/font]
[/center]
[/right]
[size=16][b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]يـمرُّ المسلم في حياته على بعض المواقف الصعبة والمحرجة، [/font][/color][/b][b][font:05b8=traditional arabic]وعندما
ينظُر المسلم إلى حياتنا اليوميَّة يجد خَيْبَةَ الأمل؛ فكثيرٌ من الناس
اليومَ يشتَكُون من فقْد الأخوَّة في الله، أو فقْد رُوح الأخوَّة التي
حثَّنا عليها الشارع في الكتاب والسنَّة.[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]يقول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ [color:05b8=green]وَاذْكُرُوا
نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ
قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى
شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ
اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[/color] ﴾ [/font][/b][/size] [size=16][b][font:05b8=traditional arabic][آل عمران: [/font][/b][/size][font:05b8=traditional arabic][size=16]103[b]][/b][/size][/font][size=16][b][font:05b8=traditional arabic]. [/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]ويقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (([color:05b8=red]مثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم مثَلُ الجسد؛ إذا اشتَكَى منه عضوٌ تَداعَى له سائر الجسد بالسَّهَر والحمَّى[/color])). [/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]أحبتي،[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic]
أنا لستُ متشائمًا، ولكن هذه هي الحقيقة الموجودة في حياتنا، والسؤال الذي
يَطرَح نفسه: لماذا أصبحَتِ الأخوَّة مصلحةً دنيويَّة، أو مصلحة قرابة، أو
قبيلة أو عشيرة، أصبحت الأخوَّة اليومَ مُعلَّقة أو مُقيَّدة بمصلحةٍ
دنيويَّة، بعيدة عن تحقيق الهدف الأخروي، والله المستعان.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]أصبحَتْ[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] أخوَّتنا اليومَ مُقيَّدة بولد العم وولد الخال.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]وأصبحَتْ[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] أخوَّتنا اليومَ مُقيَّدة بالأقرباء وأهل القبيلة.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]وأصبحَتْ[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] أخوَّتنا اليومَ مُقيَّدة بالجار وزميل العمل فقط.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]وهذه كلُّها من ضعْف مفهوم الأخوَّة في الله عندنا؛[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] لأنَّ الشرع أمَر وحثَّ على الأخوَّة والمحبَّة في الله في كثيرٍ من الآيات والأحاديث النبويَّة.[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]قال - تعالى -: ﴿ [color:05b8=green]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[/color] ﴾ [/font][/b][/size] [size=16][b][font:05b8=traditional arabic][الحجرات: [/font][/b][/size][font:05b8=traditional arabic][size=16]10[b]][/b][/size][/font][size=16][b][font:05b8=traditional arabic].[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]وقد ثبَت أيضًا في [color:05b8=navy]"صحيح مسلم"[/color] رحمه الله تعالى: أنَّ النبي صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: ((إنَّ الله جلَّ جلالُه يقول يوم القيامة: [color:05b8=red]أين المتحابُّون بجلالي؟ اليوم أظلُّهم في ظلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي[/color])).[/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=navy][font:05b8=traditional arabic]"أين المتحابُّون بجلالي"[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic]؛
يعني: الذين تآخوا محبَّةً في الله، ورغبةً في الله، لم تُقرِّب بينهم
أموالٌ، لم تُقرِّب بينهم أنساب، وإنما حب هذا لهذا لا لغرضٍ من الدنيا؛
وإنما لله - جلَّ جلاله.[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]وهذا هو الذي دَلَّ عليه الحديث الآخَر المتفق على صحَّته المشهور؛ (([color:05b8=red]سبعةٌ يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله[/color]))، وذكر منهم: (([color:05b8=red]رجلان تحابَّا في الله، اجتَمَعا عليه وتفرَّقا عليه[/color])). [/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]فهذه
النصوص تدلُّ على عظم شأن المحبَّة في الله، وعلى عظم شأن أنْ تُقام
الأخوَّة في الله على أساسٍ من المحبَّة التي جاءَتْ في النصوص الكثيرة في
الكتاب والسنة، وإذا كان كذلك، وإذا كانت المحبَّة على الفضل العظيم.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=black][font:05b8=traditional arabic]أخي الحبيب،[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][color:05b8=#3366ff][font:05b8=traditional arabic] أين نحن من أخوَّة سلفنا الصالح، الذين لا يقدِّمون مصلحة الدنيا على حبِّ الآخرة؟[/font][/color][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]فيقول محمد بن المنكدر - لَمَّا سُئِل:[color:05b8=#3366ff] ما بقي من لذَّته في هذه الحياة؟[/color] - قال: [color:05b8=navy]"لقاء الإخوان، وإدخال السرور عليهم"[/color].[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]وقال الحسن: [color:05b8=navy]"إخواننا أحبُّ إلينا من أهلينا؛ إخواننا يُذكِّروننا بالآخرة، وأهلونا يُذكِّروننا بالدنيا"[/color].[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]وسُئِل سفيان: [color:05b8=#3366ff]ما ماء العيش؟ [/color]قال: [color:05b8=navy]"لقاء الإخوان"[/color]. [/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]وقيل: [color:05b8=navy]"حلية المرء كثرة إخوانه"[/color].[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]وقال خالد بن صفوان: [color:05b8=navy]"إنَّ أعجز الناس مَن يُقصِّر في طلب الإخوان، وأعجز منه مَن ضيَّع مَن ظفر بهم"[/color].[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]رُوِي أنَّ رجلاً جاء إلى أبي هريرة فقال: إني أريد أن أو[color:05b8=#1f497d]آ[/color]خيك في الله، فقال:[color:05b8=#3366ff] أتدري ما حقُّ الإخاء في الله؟ [/color]قال
له: عرفني! قال: ألاَّ تكون أحق بدينارك ودرهمك منِّي! فقال الرجل: لم
أبلغ هذه المنزلة بعدُ، فقال أبو هريرة - رضِي الله عنه -: فدعك عنِّي.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]عن
ابن عمر - رضِي الله عنهما - قال: "ثم لقد أتى علينا زمانٌ - أو قال: حينٌ
- وما أحدٌ أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم
أحبُّ إلى أحدنا من أخيه المسلم، سمعت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -
يقول: (([color:05b8=red]كم من جارٍ متعلِّق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب، هذا أغلَقَ بابه دوني فمنع معروفه[/color]))"؛ [color:05b8=navy]"الأدب المفرد"[/color]؛ للبخاري.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]عن
ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "أهدي لرجلٍ من أصحاب رسول الله - صلَّى
الله عليه وسلَّم - رأس شاة، فقال: إنَّ أخي فلانًا وعياله أحوَجُ إلى هذا
منَّا، قال: فبعث إليه فلم يزل يبعث إليه واحدًا إلى آخر، حتى تداولها
سبعة أبيات، حتى رجعت إلى الأوَّل، فنزلت: ﴿ [color:05b8=green]وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ...[/color] ﴾ [/font][/b][/size] [size=16][b][font:05b8=traditional arabic][الحشر: [/font][/b][/size][font:05b8=traditional arabic][size=16]9[b]][/b][/size][/font][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] إلى آخر الآية".[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]قضى ابن شبرمة حاجةً كبيرة لبعض إخوانه، فجاء بهدية، فقال ابن شبرمة:[color:05b8=#3366ff] ما هذا؟ [/color]قال أخوه: لما أسديته إليَّ من معروف، قال ابن شبرمة: خُذْ مالك - عافاك الله - [color:05b8=#984807]إذا سألتَ أخاك حاجةً، فلم يجهد نفسه في قضائها، فتوضَّأ للصلاة وكبِّر عليه أربع تكبيرات وعدَّه في الموتى[/color].[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]وهكذا،
فإنَّ أمثلة الإخاء في الله المشرقة لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، على أنَّ
السلف الصالح كانوا يَعِيشون في ظِلال الأخوَّة الإسلاميَّة الوارفة،
متحابين مُتكاتِفين، مُتعاوِنين متفانيين، رُحَماء بينهم، أذلَّة على
المؤمنين من إخوانهم، أشدَّاء على الكفَّار وأعزَّة عليهم.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]فحيّ على رجالٍ نُجَباء يتآخون في الله،[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] ويُحيُون تاريخ أمَّتنا التَّلِيد، ويَصُوغون فجر صحوة تهزُّ البَيْرَق، وتُعِيد المجد لأمَّة المجد.[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]اليوم كثْرة الاتِّصالات الحديثة والتقنيات المبتَكَرة، ولكنْ ضعُفت الهمَّة والعزيمة في الاستِفادة منها.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]يمرُّ
اليوم أو اليومان أو الثلاثة، أو الأسبوع، أو الشهر لا يَسأَل الأخ عن
أخيه، وهذا - والله المستعان - من اشتِغال الناس بحطام الدنيا وجمع المال.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]اليوم الأخوَّة والمحبَّة في الله محصورةٌ[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] بين بعْض الصالحين في أبناء قبيلتي وعشيرتي.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]اليوم الأخوَّة والمحبَّة في الله محصورةٌ[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] في كلِّ مَن كان من دائرتي أو قريتي.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]اليوم الأخوَّة والمحبَّة في الله محصورةٌ[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic]
في أبناء جنسيَّتي وبلدي فقط، وكأنَّ الأخوَّة مقيَّدة بهؤلاء! فتجد تطبيق
الأخوَّة في كثيرٍ من المؤسَّسات والدوائر الحكوميَّة ضعيفًا، وفي بعضها
غير موجود، وهذا مُشاهَد في كثيرٍ من الدوائر والمدارس والجامعات.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]أخي الحبيب، [/font][/color][/b][/size] [size=16][b][font:05b8=traditional arabic]تأمَّل حديثَ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - في [color:05b8=navy]"صحيح مسلم"[/color] جاء عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (([color:05b8=red]أنَّ
رجلاً زار أخًا له في قريةٍ أخرى، فأرصد الله له على مَدرَجَتِه ملَكًا،
فلمَّا أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل
لك عليه من نعمةٍ تربُّها؟ قال: لا، غير أنِّي أحبَبتُه في الله - عز وجل
- قال: فإنِّي رسولُ الله إليك بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحببتَه فيه[/color]))؛ رواه مسلم.[/font][/b]
[b][color:05b8=#3366ff][font:05b8=traditional arabic]أين نحن من هذا الحديث؟[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic]
رجلٌ يزور أخًا له في الله، وليس من أجل مصلحةٍ أو مالٍ، يزوره من أجل
المحبَّة في الله، المحبَّة التي افتَقدَها وضيَّعَها كثيرٌ من الصالحين
وطلاَّب العلم.[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]تقدم الخدمة أو المصلحة اليوم من أجل مصلحة، أو معرفة، أو قرابة، [color:05b8=#3366ff]لماذا ابتعدنا عن منهج نبيِّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسلفنا الصالح؟[/color][/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]أخي الحبيب،[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] قال - عليه الصلاة والسلام -: (([color:05b8=red]إنَّ الله يَقول يوم القيامة: أين المتحابُّون بجلالي؟ اليوم أظلُّهم في ظلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي[/color]))؛ رواه مسلم.[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((قال الله - عزَّ وجلَّ -: [color:05b8=red]المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نورٍ، يغبطهم النبيُّون والشهداء[/color]))؛ رواه الترمذي وصحَّحه.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]وحَدَّث
أبو مسلم الخولاني فقال: دخَلتُ مسجد حمص، فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلاً
من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإذا فيهم شابٌّ أكحل العينين،
برَّاق الثنايا ساكت، فإذا امترى القوم في شيءٍ، أقبلوا عليه فسألوه، فقلت
لجليسٍ لي: [color:05b8=#3366ff]مَن هذا؟[/color] قال: هذا معاذ بن جبل،
فوَقَع له في نفسي حبٌّ، فكنتُ معهم حتى تفرَّقوا، ثم هجَّرت إلى المسجد،
فإذا معاذ بن جبل قائم يُصلِّي إلى ساريةٍ، فسكتَ لا يُكلِّمني، فصلَّيتُ
ثم جلَستُ فاحتبيت برداءٍ لي، ثم جلَس فسكتَ لا يكلمني، وسكتُّ لا
أكلِّمه، ثم قلت: والله إني لأحبُّك، قال: [color:05b8=#3366ff]فيمَ تحبُّني؟ [/color][/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]قال:
قلت: في الله - تبارك وتعالى - فأخذ بحبوتي فجرَّني إليه هنيَّة، ثم قال:
أبشرْ إنْ كنت صادقًا؛ سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول:
(([color:05b8=red]المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نورٍ، يغبطهم النبيُّون والشُّهداء[/color]))، قال أبو مسلم: فخرَجتُ فلقيت عبادة بن الصامت، فقلت: يا أبا الوليد، [color:05b8=#3366ff]ألاَ أحدِّثك بما حدَّثني معاذ بن جبل في المتحابين؟[/color] قال: فأنا أحدثك عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يرفعه إلى الرب - عزَّ وجلَّ - قال: (([color:05b8=red]حقَّتْ محبَّتي للمتحابين فيَّ، وحقَّتْ محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقَّتْ محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقَّتْ محبتي للمتواصلين فيَّ[/color]))؛ رواه الإمام أحمد.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]وضمن السبعة الذين يُظلّهم الله في ظلِّه يوم لا ظل إلا ظله: (([color:05b8=red]رجلان تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه[/color]))؛ يعني: جمعَتْهم المحبَّة في الله فاجتمعوا عليها، ولم يُفرِّقهم ولم يقطع هذه المحبَّة إلاَّ الموت، أو انقِطاع سببها.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]ومن المحبَّة النافعة الحبُّ في الله، [/font][/color][/b][/size] [size=16][b][font:05b8=traditional arabic]فتكون العلاقات بين الناس والحب لا لأجل القرابة فحسب، ولا لأجل توافُق الطباع وارتِياح كلِّ شخصٍ للآخَر.[/font][/b]
[b][font:05b8=traditional arabic]فالمؤمن
يُحَبُّ لأجل إيمانه، لا لجنسٍ ولا لِلونٍ ولا لبلد مُعيَّن، وإنما يُحبُّ
في الله ولله، حتى نسمع عن الرجل الصالح أو المرأة الصالحة، فتحبّهم
قلوبُنا وإنْ لم نعرف أشخاصهم.[/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]ويجب أنْ تكون المحبَّة بين المتحابين خالصةً لله؛[/font][/color][/b] [/size][size=16][b][font:05b8=traditional arabic] ولذا قال - عليه الصلاة والسلام -: (([color:05b8=red]لا تُصاحب إلا مُؤمِنًا[/color]))؛ رواه أبو داود والترمذي، فإنَّ المحبَّة إذا كانت خالصةً لله - عزَّ وجلَّ - نفعَتْ صاحبَها وحُشِر مع مَن أحبَّ.[/font][/b]
[b][color:05b8=maroon][font:05b8=traditional arabic]تأمَّل هذه الأقوال الجميلة: [/font][/color][/b][/size] [size=16][b][font:05b8=traditional arabic]آيات الله، وأحاديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأقوال سلف الأمَّة، تُعطِك دليلاً على واقعيَّتها ومصداقيَّتها.[/font][/b]
[b][color:05b8=teal][font:05b8=traditional arabic]أخي الحبيب:[/font][/color][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=#3366ff][font:05b8=traditional arabic]مَن الذي أعانك على الالتزام والدخول في عالم الهداية؟[/font][/color][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=#3366ff][font:05b8=traditional arabic]مَن الذي يُثبِّتك على طريق الاستقامة في خضمِّ هذه الفتن؟[/font][/color][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=#3366ff][font:05b8=traditional arabic]مَن الذي تبثُّ إليه همومك؟[/font][/color][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=#3366ff][font:05b8=traditional arabic]مَن الذي يقف معك عند النكبات والأزمات؟[/font][/color][/b][/size] [size=16]
[b][font:05b8=traditional arabic]لذلك قال عمر: [color:05b8=navy]"لقاء الإخوان جلاء الأحزان"[/color].[/font][/b][/size] [size=16]
[b][color:05b8=#3366ff][font:05b8=traditional arabic]إذًا
كيف يَطِيبُ لعاقلٍ أنْ يقطع أواصر الأخوَّة والمحبَّة، ليعيش حياة الهموم
والغموم، بعيدًا عن فضائل الأخوَّة والمحبَّة في الله ونتائجها العظيمة؟![/font][/color][/b][/size]
[size=16][color:05b8=#0033cc][font:05b8=traditional arabic]اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ[/font][/color][/size]
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:31 pm من طرف 
