شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ \\\وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ \\\أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ \\\ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا \\\وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا \\\وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـ\\\انِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ
وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ \\\ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ
وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ \\\ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ
وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ \\\ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ
مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا \\\ فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ
أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا \\\ فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ
هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا \\\ بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ
حتَّى يَعودَ لـقَــومــنَـا \\\ من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ \\\ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ
فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي \\\ تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ
إشهدي ياسما
اشِهِدي يَا سَمَـا\\\
وَاكْتُبَنْ يا وُجـودْ
إنَّـنَـا للِحـمَـا \\\
سَنَكُونُ الجُـنُـودْ
فـنَـزيحْ البَـلاَ \\\
وَنَـفُـكُّ الْقُيُـودْ
ونَنيلُ الـرِّضـا\\\
مِنْ وَفَّى بِالعْهُـودِ
ونُـذيقُ الـرَّدَى \\\
كُـلَّ عـاتٍ كَنُودْ
وَيَـرَى جـِيلُـنَا \\\
خَـافـقَاتِ البُنودْ
ويَـرَى نجْمُنَـا\\\
لِلْعُـلاَ في صُعـودْ
هَكَـذَا هَـكَـذَا\\\
هَـكَـذا سَنَعُـودْ
فاشْهَدي يَا سَمَا \\\
واكتُبْن يا وُجـودْ
إنَّـنَـا للـعُـلاَ \\\
إنَّـنَـا للخُـلُـودْ
هذا النشيد ارتجله الشيخ عبدالحميد بن باديس في حفل أقامته مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة يوم 27 رمضان 1356هـ بمناسبة إحياء ليلة القدر.
تحيةالمولد الكريم
. حـيـيـت يـا جـمعَ الأدب \\\ ورقـيـت سـامـيـةَ الرتبْ
وَوُقِـيـتَ شـرَّ الكـائـديـ \\\ ن ذوى الدسـائـس والشغبْ
ومُـنِـحْـت في العليـاء مـا //// تسـمـو إلـيـه مـن أربْ
***
أحـيـيـت مـولـد من بـه \\\ حـييَ الأنـام على الحِـقَـبْ
أحـيـيـت مـولـوده بـما \\\ يُبرى النـفـوسَ مـن الوصبْ
بالـعـلـم والآداب و الـ \\\ أخـلاق في نـشءٍ عـجـبْ
***
نـشءٌ على الإســلام أسْـ \\\ سُّ بـنـائـه السـامي انتصبْ
نـشءٌ بـحُـبِ مـحـمـدٍ \\\ غــذَّاه أشـيـاخٌ نـجـبُ
فـيـهِ اقـتـدَى في سـيـره \\\ وإلـيـه بالحـق انـتـسـبْ
وعلى الـقـلـوب الخافـقـا \\\ تِ إلـيـه رأيـتـه نـصـبْ
بالـروحِ يَـفـديـهَـا ومـا \\\ يُـغـرى النّفـوسَ مـن النشبْ
وبـخُلقـه يَـحـمِـي حـما \\\ هـا أو بـبـارقـة القُـضُـبْ
حـتى يـعـودَ لـقـومــه \\\ مـن عِـزّهـم مـا قـد ذهبْ
ويـرى الجـزائـرَ رجـعـت \\\ حـقَّ الحـيـاة المـسـتـلَـبْ
***
يـا نـشءُ يـا دخـرَ الجـزا \\\ ئـر في الشـدائـد والـكُـرَبْ
صـدحـت بلابِـلُك الفصـا \\\ حُ فـعـمَّ مَجمعَنـا الـطـربْ
وادقْـتَـنَـا طُـعـما من الـ \\\ فـصـحى ألـذَّ مـن الضـرَبْ
وأريـت للأبـصـــار مـا \\\ قـد قـرَّرتْـه لـك الكـتُـبْ
شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ \\\ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ \\\ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ \\\ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا \\\ وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا \\\ وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ \\\ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ
وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ \\\ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ
وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ \\\ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ
وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ \\\ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ
***
يـا قـومٌ هـذا نـشـؤكم \\\ وإلى الـمـعـالي قـد رثـبْ
كـونـوا لـه يـكـن لكم \\\ وإلى الأمــام ابـنــاء وأبْ
نـحـن الأولى عرف الزمـا نُ \\\ قـديـمـنا الجـمَّ الحسـبْ
وقـد انتبهـنـا للـحـيـا \\\ ة آخــذيـن لـهـا الأهـبْ
لنـحـلَّ مـركـزنـا الذي \\\ بين الأنــام لـنـا وجــبْ
فـتـزيـد في هـذا الـورى \\\ عضـوًا شـريـفًـا منتخَـبْ
نـدعـو إلى الحسنى ونـولـي \\\ أهـلـهـا مـنـا الـرغـبْ
مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا \\\ فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ
أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا \\\ فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ
***
هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا \\\ بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ \\\ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ
فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي\\\ تَحيـَا الجَـزائـرُوَ الْـعـرَبْ
* ألقيت ليلة حفلة جمعية التربية والتعليمالإسلامية بقسنطينة
عن ش : ج4، م 13. قسنطينة يومالاثنين 13 ربيع الأول 1356 هـ / 11 جوان 1937 م.
القوميةوالإنسانية
الحـمـد لله ثم المـجـد للـعـرب\\\
مَن أنجبوا لبَنِي الإنسـان خيرَ نبـِي
ونشـروا ملةً في النـاس عـادلـةً \\\
لا ظلمَ فيهـا على ديـن ولا نسَـبِ
وبـذلـوا العلم مجـانـا لطـالبه \\\
فنـال رُغْبَـاهُ ذو فقر وذو نشَـبِ
وحـرروا العقلَ من جهل ومن وهَم \\\
وحـرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِ
وحـرروا الناسَ من رِق الملوك ومن \\\
رق القَـداسة باسـم الدين والكتب
قَـومي هـم وبنُـو الإنسـان كلُّهم \\\
عشيرتي وهـدى الإسـلام مطَّـلَبِي
أدعـو إلى الله لا أدعـو إلى أحـد \\\
وفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ(1)
* ألقيت ليلة احتفال جمعية التربية والتعليم الإسلامية بالمولد الشريف - بقسنطيمة
1- ش. ج3 : م14، غرة ربيع الأول 1357 هـ / فيفري 1938 م.
السياسةفي نظر العلماء
هيالتفكير والعمل والتضحية
أشعبَ الجزائرِ روحِى الفِـدى\\\
لمَـا مـن عِـزةٍ عـربيَّهْ
بَنَيْتَ على الديـنِ أركـانَهـا\\\
فكانتْ سلامًا على البشريَّـهْ
خَلَدتُم بهـا وبـكـم خلَـدَتْ\\\
بهذى الديارِ على الأبـدِيَّـهْ
فدُوموا على العهدِ حتَّى الفَـنَا\\\
وحتى تَنـالُوا الحقوقَ السنيَّهْ
تَنـالُـونَهـا بسـواعِـدِكُـم\\\
وإيمَـانِـكم والنفوسِ الأبيَّهْ
فضَحُّـو وهَـا أنـا بَينكُـمُ\\\
بِذاتِي ورُوحِي عليكم ضَحيهْ
* بهذه الأبيات ختم الشيخ عبد الحميد بن باديس خطابه التاريخي في الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني لجمعية العلماء في سنة 1937 م.
التسامح
سينحل جثماني إلى الترب أصله\\\
وتلتحق الورقـا بعـالمها الأسمـا
وذي صـورتي تبقى دليلا عليها\\\
فإن شئت فهم الكنه فاسنطق الرسما
وعن صدق احساس تأمل فـإنَّ\\\
في ملامح المرء مـا ي*ب العـلما
وسامح أخـاك إن ظفرت بنقصه\\\
وسل رحمة ترحـم ولا تكتسب إثمـا(1)
1) منقول من كتاب مجالس التذكير من حديثالبشير النذير، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية - الطبعة الأولى 1403 هـ/1983م.
في حوار مع أخ الشيخ عبدالحميد قال الأستاذ عبد الحق بن باديس أن الإمام الشيخ عبد الحميد قال هذه الأبياتوهو جالس فاتح بين يديه كتاب الله