ظهر قبل عام تقريبا كتاب لأحد الكتاب يحمل عنوان ((أنت الآن في عصر الظهور)) حاول فيه كاتب الكتاب أن يحرّف بعض النصوص إلى ما يوافق أفكاره , ولكنه لم يوفق في ذلك , فالمطلع على الكتاب يجد الكثير من التخبط في ذكر بعض النصوص الشريفة وتفسيرها تفسيرات ليست صحيحة.
وللأسف إنتشر هذا الكتاب إنتشارا كبيرا وخصوصا في الأنترنت والبعض قام بتصديق ما جاء في هذا الكتاب .
وقام مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عج) في النجف الأشرف التابع لمكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله مشكورا بالرد على كتاب (( أنت الآن في عصر الظهور )) .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة : نصوص كتاب أنت الآن في عصر الظهور لونت باللون الأحمر ورد المركز عليها لونت باللون الأزرق.
ردعلى كتاب أنت الآن في عصر الظهور:
السلام على محبي الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ورحمة الله وبركاته.
السلام على المتمسكين بمن ارجعنا اليهم الامام عليه السلام وهم الامان والنجاة من الفتنة.
إقتباس:
قال صاحب كتاب انت الآن في عصر الظهور يقول الامام الخميني: إن أولادنا و أحفادنا (مخاطباً الشعب آنذاك) سيشهدون ظهور الإمام المهدي، يدل هذا القول للسيد الخميني أن زمن الظهور الإمام المهدي هو الزمن الذي نعيش فيه، لأن أولاد و أحفاد أنصار الثورة قد أصبحوا الآن في سن الاستعداد لهذا الظهور.
وتعليقنا على ذلك:
اولا: انه ورد في روايات كثيرة سوف نورد بعضا منها ان امر الامام بغته, بل ودلت كثير من الايات على ذلك.
ثانيا: ان الجميع ما عدا الخروج المبارك خاضع لقانون عام نص عليه القران والعترة وهو قانون البداء.
ثالثا: ان الروايات المتكاثرة بل المتواترة قرنت الظهور الشريف بعلامات حتمية حتى اصبح ذلك من واضحات المذهب.
رابعا: ورد عنهم عليهم السلام بما لا يدع معه للشك مجال من النهي عن التوقيت وذم الموقتين وسوف يأتي منا في ما يأتي من الكلام تقسيم التوقيت الى ما منهي عنه وما وارد عنهم عليهم السلام.
خامسا: ان قوله رحمه الله سيشهدون ظهور الامام لا يدل لا من قريب ولا من بعيد على التوقيت ا و التحديد وهذا لا باس به ما لم يقرن ببيان يلزم منه ذكر اليوم او الشهر او السنة وهذا ما لم يتكلم به قدس سره فضلا عن كل علمائنا السابقين واللاحقين.
وقوله (قدس) اولاد واحفاد انصار الثورة... لا دلالة له على ان المراد هذا الجيل او الذي يليه كما هو واضح.
إقتباس:
قول المصنف وقد صرح الرئيس احمد نجاد...
وتعليقنا عليه: لم يعهد ان سمعنا ان نجاد هو من متخصصي هذا الفن حتى يكون كلامه حجة علينا ثم لم يذكر لنا ان هذا الزوال يحصل قبل الصيحة والخسف ام بعدهما فان كان قبلهما قلنا: لا دلالة لذلك عندنا على الخروج المبارك تبعا للدليل الوادر منهم عليهم السلام وان كان بعد ذلك فالزوال على يده عليه السلام لقرب الفترة الزمنية بين الصيحة والخروج.
إقتباس:
قوله: ان الشيخ المصباح... اننا نعيش في زمن الظهور وان الامام الحجة اختار نجاد لمقام الرئاسة!!!.
فان تعليقنا على ذلك هو:
اولا: لم يذكر لنا مصدر هذه المقولة وفي اي محفل قالها الشيخ المصباح.
ثانيا: نحن نجزم بما نعرفه عن الشيخ المصباح انه لا يتفوه بمثل هذا الكلام (ان الامام الحجة اختار نجاد لمقام الرئاسة).
فان الجميع يعلم ان الذي اختار نجاد لمقام الرئاسة هو الشعب الايراني لا الامام المهدي عليه السلام.ومع هذا لاننكر دور الامام في رعاية مصالح الامة ولكنه دور عام والميزة بالتخصيص وتحتاج الى دليل وهو مفقود0
ثالثا: ان صح ما قال فكيف لنا ان نعلم ان الامام هو الذي اختار نجاد هل ارسل رسالة بذلك ... خص بها مَنْ ... هل هذه دعوى للسفارة الخاصة؟!.
اما القول الذي نقله صاحب الكتاب عن الشيخ بهجت فهو ان صح لا يعدو كونه احتمالا لا يرقى الى اليقين لان اليقين في ذلك هو الصيحة والخسف وهما علامتان حتميتان غيبيتان (لا يمكن ليد البشر ان تتلاعب بهما).بل ان الذي تيقنا منه من خلال مكتب سماحة الشيخ انهم ينفون ان سماحة الشيخ قال ذلك0
اما قوله سالت الشيخ الكوراني ...
فاننا نقول لا نعلم ما معنى كلام الشيخ الكوراني (بالمعظم) هل عد منهما العلامات الحتمية ام لا؟!.
إقتباس:
اما قول مصنف الكتاب
العلامة الأولى الكبرى
اجتماع اليهود في أرض فلسطين
"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا". الإسراء 104
"وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين و لتعلن علواً كبيراً،
فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار و كان وعداً مفعولاً،
ثم رددنا لكم الكرة عليهم و أمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً، إن أحسنتم أحسنتم أنفسكم
وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد
كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا". الإسراء 4-7
1- تشير الآيات إلى أن وقت ظهور الإمام يكون فيه اليهود مجتمعين و مسيطرين على المسجد الأقصى،
لأن عملية الدخول سوف تكون بالقوة، إلى المسجد (دخول الفاتحين).
2- أن قبل الظهور مباشرة توجه ضربات للصهاينة في فلسطين
"ليسوؤوا وجوهكم" أي أن هناك ضربات مؤلمة و مذلة سوف تتعرض لها الإسرائيليون
قبل الظهور من قبل العمليات الناجحة للمقاومة في لبنان و فلسطين.
3- من المعروف في الروايات الإسلامية و المتفق عليها عند الطرفين
أن المسلمين سينتصرون في المعركة الأخيرة، و سيكونون بقيادة المهدي (عج).
إذاً هناك أربع إشارات تشير إليها الآياتــ::
1- اجتماع اليهود في فلسطين المحتلة "جئنا بكم لفيفا" و قد تحققت.
2- احتلالهم للمسجد الأقصى و القدس " وليدخلوا المسجد" و قد تحققت.
3- " وليسوؤوا وجوهكم" ضربات موجهة من المقاومة قبل التحرير
و قد تمت هذه الضربات و هي مستمرة حتى الآن.
4- قيادة الإمام المهدي للمسلمين في هذه الحرب...
و هذا ما ينتظره الآن المسلمون: ظهور الإمام المهدي لقيادة الجيش الإسلامي.
عن أي جيش نتحدث؟ سوف تأتي الإشارة.
.
فاننا نقول ان هذا التصنيف لا دليل عليه فالعلامات عندنا حسب تصنيف اهل البيت عليهم السلام تنقسم الى علامات حتمية وغير حتمية وقريبة وبعيدة ولم يرد عنهم عليهم السلام ان هناك علامة كبرى وصغرى وان هناك تسلسلاً في وقوع العلامات غير الحتمية حسب ما صنف فارس فقيه كتابه.
وسوف يأتي منا تفصيل لهذا الكلام.
إقتباس:
اما قوله اجتماع اليهود في ارض فلسطين
فان المراد به حسب ما قال العلامة الطباطبائي في الميزان عند تفسير قوله تعالى: فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا, هو يوم القيامة, راجع الجزء 13 ص219
وكل ما قام به فارس فقيه تحت عنوان العلامة الاولى الكبرى من انطباقات للمفاهيم على المصاديق الخارجية لا دليل عليه ويكفينا الاحتمال على اقل التقادير لابطال ماادعا, فضلا عن اننا قدمنا في ما تقدم دليل الانصراف في الاية الى يوم القيامة حسب متخصص هذا الفن وهو العلامة الطباطبائي فراجع.
إقتباس:
قوله العلامة الثانية الكبرى
خروج رجل من قم
رجل من قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم ك**ر الحديد لا تزلهم الرياح
و العواصف لا يملون من الحرب و لا يجبنون و على الله يتوكلون و العاقبة للمتقين،، البحار ج 6 ص 296
تنطبق الرواية على الإمام الخميني الذي خرج من قم يقود ثورة منذ العام 1962،
و عبرت الرواية (رجل من قم) و ليس من أهل قم لأن الإمام الخميني من خمين و لكنه من سكان قم،
و بأنه تواجهه رياح و عواصف الصراع من الشاه ثم الضغوط الأميركية و العالمية.
ثم الحرب ضد نظام صدام حسين و حلفائه العرب و الروس و الغرب،
و معه رجال قلوبهم ك**ر الحديد، هم المناصرون الموالون لأفكار الإمام و الذين وقفوا أمام الشاه
و انتصروا ثم أسسوا الحرس الثوري للحفاظ على الثورة الإسلامية في إيران،
وهم مستعدون للتضحية من أجل الإسلام و الثورة وقائدها،
وهم أهل خراسان و أهل قم الذين ذكرتهم الروايات،
الذين يقيمون دولة تمهد للمهدي، و تكون دولتهم ممهدة للظهور.
كيف..؟!
فان تعليقنا على قوله انه لا دليل على الانطباق, اذ لعله يأتي مصداق في ما ياتي من الزمان القادم انطباق هذا المفهوم عليه اجلى واوضح مما قام به فارس فقيه. ثم اننا نقول لفارس فقيه فاليبين لنا ولو دليلا واحدا او يرشدنا الى مصدره ان وجد يبين لنا من خلاله تصنيفه الذي قام به والانطباق الذي جعل منه علامة على الخروج المبارك.
إقتباس:
قوله العلامة الثالثة الكبرى
قوة عسكرية و إعلامية للإمام قبل الظهور
في تفسير قوله تعالى (بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد)
عن الصادق عليه السلام: "قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وتراً ( أي عدواً )
لآل محمد صلى الله عليه و آله إلا قتلوه". روضة الكافي
و هذه الأحاديث تدل على أن التمهيد له عليه السلام يكون بقوة عسكرية و إعلامية عالمية،
و أن هؤلاء القوم إن كانوا في إيران كالحرس الثوري، و يقاتلون الأمريكيين أعداء الإمام بالدرجة الأولى،
و يعاونهم جيش المهدي الذي يمهد للإمام في العراق، و يحارب أيضاً أعداء الإمام،
أو ح** الله في لبنان الذي يقاتل أعداء الله، و الأنبياء و الرسل، و حتما أعداء الإمام المهدي (عج)،
و هم اليهود، لمؤشر كبير أن ظهور الإمام بات قريباً.
هل هناك دولة تمهد للإمام؟
ويرد عليها ما ورد على العلامة الاولى والعلامة الثانية من ان لا دليل على التصنيف فضلا عن ان لا دليل على الانطباق هذا مضافا الى انه ان الروايات التي استشهد بها واردة في علامات غير حتمية ان صح سندها كما لا يخفى. وسيأتي منا في مقال مستقل بيان الفارق بين العلامة الحتمية والعلامة غير الحتمية.
ثم انه قال والنقطة الاهم في الرواية انها تشير الى ابقاء النفس للامام المهدي ولو ادرك هذه الدولة الاسلامية اي ان وجود هذه الجمهورية وظهور الامام لا يتعدى عمر الانسان فاننا نقول كلام فاقد للدليل بل الدليل قائم على خلافه ولا يجوز رمي الكلام على عواهنه