هل أعددت لقبرك شيء ؟. هل تفكرت يوما أن ملك الموت قد يأتيك الآن ؟
ماذا تفعل إذا جاءك ؟ هل تخيلت نفسك وقد أتاك الموت وأنت على حالٍ لا يرضي
الله سبحانه وتعالى ؟ يا ترى لو فاجأك الموت وأنت نائم عن الصلاة؟ حينها
ماذا تتمنى؟ ..
مهما كان عمرنا في هذه الحياة سنة أو سنتان أو ثلاث أو ربما عشر أو
عشرين لا بد من شيء يسمى المـوت .... نعم فكل إنسان على هذه الأرض نهايته
الموت ... فهل تزودت لهذا اليوم ؟؟؟؟ ..
ربما قد تكون حينها تقرآ القرآن أو تستمع للأغاني ..... أو قد تكون تحسن للآخرين أو تسيء لهم ..
أينما كنت قد يأتيك الموت فجأة بلا مقدمات ... ربما يأتيك الموت وأنت
خالد في نوم عميق ... أو تفعل الأخطاء والذنوب .. فراجع نفسك قليلاً واجلس
في حوار مع نفسك ..
حاسب نفسك.. وإرجع الي الله... إتقِ الله في ما تفعله .. تذكر عندما
توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة
هامدة .. لا تتحرك .. وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات..
تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك في جنازتك ... فيا سبحان الله
أين قوتك ؟؟
أين شبابك ؟ أين كبريائك ؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح
قد فعلته .. تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن
أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معك في
قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والذنوب والسيئات؟؟ ..
تذكر عندما توضع في القبر هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك
ستدخل معك في قبرك.. فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معك في قبرك.. تأمل
!!!! ..
فهيا تزودوا لهذا اليوم إبتداء من هذه الساعة وفي هذا الوقت وفي هذا
اليوم فإنك لا تعلم ربما ملك الموت يأتيك بعد لحظات .. أخيأختي إن نويت
التوبة ... فأسال الله لك الثبات إلى يوم الدين وأصلح الله شأنك وأحسن
خاتمتك إن شاء الله ..
لما لا نجعل حياتنا كلها نهار واحد، اسمه اليوم، لما لا نجعل ولادتنا
بشروق الشمس ونوهم أنفسنا أننا سنموت عند الغروب .. ونتمتع بهذا اليوم
ونراقب أنفسنا ونعصمها عن الحزن والهم والأخطاء وندعها تعرف السعادة التي
في الاعماق .. طبعاً، مهما فعلنا هم ماضينا ومستقبلنا يجب أن يلازمنا ولكن
" الذكي " هو الذي يتعلم دروس الحياة ولا يكرر الأخطاء، وتذكر أن قيمتنا
كبشر أن نقرأ الماضي ونأخذ العبرة ونعيش الحاضر ونتطلع لمستقبل أفضل ..
لذا لا يجب أن نمضي بقية العمر على الأطلال نندب كل حزن وفشل وصلنا
اليه فنصبح بالغربة نبكي على الماضي إما نندب ذكرياته الرائعة ونتمنى
العودة إليها أو نندب ذكرياته الحزينة ونتمنى التخلص منها .. وبالمقابل
هناك هم وخوف المستقبل والتخطيط له .. فلماذا لا نتحرر من إستعمار الماضي
وحصار المستقبل الذي يخنق انفاسنا ويكبل حياتنا ونعيش لحظات اليوم بكل
جوانبها ونتعرف إلى قيمتها ونتمتع بها .. أخي أختي أليست أيام عمرنا
محسوبة علينا ؟؟ ....
فلماذا لا نغير نظرتنا للحياة ونقوم بإستغلال الحاضر أكبر إستغلال بالأعمال الصالحة المفيدة لسعادة الدنيا والآخرة
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:31 pm من طرف 
