رحال القلم
هنا
حيث مهابط الآلام
تتجرع الأقلام
غصص الهجر والخصام
وتُعتصر المهَج
لاحتباس القلوب
خلف قضبان
القسوة والحرمان
ومن فوق هذا الركام
يكون قصف القلم
مصحوبا برجفة الألم
هذه نافذتي يساقيني فيها قلمي
ذلك المسكين الذي كثرت تأوهاته
حتى ضج من قبضتي
وما حنت عليه أناملي
حتى أعطيته قلبي
فقال لي
ليتني أعود بلا قلب
ثم انبرى يبكي ....
ويكتب بدموعه ...
قصة ذلك الرحال
الذي يتأوه في فضاء الحزن
ويركض ...فوق لجةٍِ من الدموع
ويصرخ
وداعا ياسكان مملكة الرماد
صمت
حيث تمر عبرة تخنق القلب
ولقلمي عودة هنا حتى يتم
((2))
يقول القلم :
[/center]
يارحَّال
من أين أبدأ الرحلة؟
لي توْقٌ
أن تكون منذ البدء
هناك
حيث لازمان
ولا مكان
ولكن يارحال
الموقف جليل لاأحتمله
اقتلعْ قلبك مني
حتى لاأشعر بشيء
فإن طاقة القلب تكاد تذيبني
في وهج المشهد
ياالله
ماهذا الذي أراه
إنه بريقٌ يخطف الأبصار
يخرج من صدر بشريّ
ياإلهي
إنه يشبهك يارحال
رحال
رحال
ياويحي !!!!
إنه أنت
ولكن ذاك بريق ينقلب
إلى صورة انثى
يتسرب في الأوصال
يتحرك في مجرى الدم
تتلاشى الأغيار
ولا يبقى غير القلب بريقا
ماهذا يارحال؟!
هل تقصد أن الأنثى
هي ذات الحب؟!
عذرا
ياسادة
فنحن نمر الآن
بغيبوبة طاقة
قد يتوقف فيها القلب
سأعود إليكم عند شروق الشمس
حيث لا زلنا في عتبات البدْءْ
رحلة الألم
(3)[size=25][b]
ها قد عدتُ يا رحّال
من سفر الغيبوبة
وفيها عانقني ذاك الضوء
المتحول كالأنثى
وعرفتُ بأن الحب
في أصل حقيقته
طاقة أنثى
تكتنف الروح بقوة
وتجتاحُ الأوصالَ
فتُحملْ في تيار الدم
ثم تواكب نبض القلب
فترفع طاقة مركزه
ينتفض الجسدُ
من مدد الطاقهْ
يتلاشي
فيُزَجُّ القلبُ
في أنوار محبتها
إحساس لايكُتب يارحّال
فليس لديََّ من الكلماتْ
حروفا تنعتهُ
من يبغي معرفتهْ
فليدخل بحر حقيقتهِ
عذرا يارحال
فنحن الآن نمرُّ
فوق بحار الحب
يتوجبْ أن نصمت حينًا
إجلالا لقداسته
فلنصمت صمتَ الراحِِ على متنه
ثم نواصل في حُلم الغدْ
(4)
يارحال
جئت إليك وكلي أملٌ
أن أتحمل
عبءَ الرحلةِ
فوق بحارِ الحب
هيا نركبُ
متنَ الشوق إليه
***
مهلا ..مهلا يارحال
هذا الموج الهادر يصرخْ
فيه حنينُ الحزن يجلجل
أسمعُ فيه أنَّةَ أنثى
في ظلمات الموجِ تناجي :
قلبي يحبكَ قدْرَ الكونْ
لالا...لالا
قدْرَ العمر وبعد العمر
لالا..لالا
قدْرًا لاأملك توصيفهْ
لكن واهٍ حبةَ قلبي
قدْ أبعدكَ البيْنُ طويلاً
أسكُب فيكَ دموع العين
قد ألقاكَ في دنيايا
ربي أعلم
أو ألقاكَ في آخرتي
ذاكَ تفضُّلْ ربي الأكرم
آهٍ ياكبدي في بُعدِكْ
كم أتمنى
أن تلقاكَ عيوني لحظهْ
ثم أموت
كم أتمنى
أن يمنحني الربُّ لقاءك
في الملكوت
امنحني ياربُّ لقاهْ
امنحني ياربُّ لقاهْ
...
.
يارحال
قد أنهكنى الحزنُ عليها
لاأحتمل المُكْثَ طويلا
سوف نواصلُ
باقي الرحلهْ
عند شروقِ خيوط الفجر
(5)
ها أنا جئتُ يارحّال
فوق بحور الحب نواصلُ
باقي الرحلة
هيا يامتنَ الأشواقْ
أسرع صوب الموج هناكْ
***
ذاك لعمري أنينٌ آخر
يستشرفُ للقلب نِياطًا
وتذوبُ عليه الأكبادْ
لكن عجبًا !!!
هذا صوتك يارحال
ماذا أسمع؟؟!!
صوتك هذا بين ضلوعي!!!
يجعلني أتلاشى عشقًا
إني أسمع :
*
*
آهٍ يا دنيايا وعمري
كم أعشقكِ حتى الرمْسْ
روحي تهفو أن تلقاكِ
ياطهرَ زماني
وقت غروب الشمس!!
ميلادكِ هو أول يومٍ
في التاريخ
تاريخ بداية عشقي
وسنينُ العشق الوردية
لن ترحلَ عني أو عنكِ
ياأصلَ زماني القادم
وهمس القلب الهائم
في بحر هواكِ
والبحرُ عميق
ودموعي تسقط من عيني
لفراقكِ ياحبةَ قلبي
والبعدُ سحيق
ياأنثى سكنت أعماقي
في صفوةِ حب أبديهْ
الشوق حريق
والعشق رفيق
وعلى وجهي
سكرات غريق
يهفو أن تمتدَّ يداكِ
تمسح قلبي
تسكبُ فيه همس رحيقْ
****
عذرا ياقلبا يقرأني
فأنا الآن
بقوة جذبكْ
لايمكنني الفوتْ
تحياتى لكم