[center][color:cfaf=#ff0000][font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]أروع محاكمة في التاريخ[/size][/font][/color]
[center] [font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]في عهد الخليفة الصالح "عمر بن عبد العزيز" ، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.[/size][/font][/center]
[/center]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]وعند حضور اطراف الدعوى لدى القاضى ، كانت هذه الصورة للمحكمة:[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]صاح الغلام : يا قتيبة ( بلا لقب )[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة السمرقندي أمام القاضي جميعا[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]قال السمرقندي: اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !![/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟[/size][/font]
[font:cfaf=arial black,sans-serif][size=16]والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم .[/size][/font]