[size=16]توج الرجل الثاني في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي ظهر أمس، مسيرة تناغمات متواصلة منذ أسبوعين مع مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بوجوده شخصيا على رأس مستقبلي الرئيس الفلسطيني في مطار تونس الدولي، قبل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأخير لتونس.[/size]
[size=16]وأبلغت مصادر فلسطينية مقربة من عباس 'القدس العربي' بأن الرئيس سيقوم بزيارة لتونس تستمر يومين، وسيلتقي خلالها الرئيس التونسي زين الدين بن علي ونخبة من المسؤولين التونسيين، كما سيحضر مأدبة عشاء تكريمية سيقيمها له القدومي.[/size]
[size=16]وقال عباس اثر لقاء مع نظيره التونسي زين العابدين بن علي 'اننا دائما وابدا مستعدون للسير في المفاوضات'. واضاف عباس 'اننا نقوم بدبلوماسية واسعة من اجل ان تعود المفاوضات مع وقف الاستيطان'، مذكرا بان الولايات المتحدة 'لم تتمكن من حل هذه المسألة'. [/size]
[size=16]واطلع الرئيس الفلسطيني نظيره التونسي على نتائج زيارته الى البرازيل، حيث وضع الجمعة حجر الاساس لبناء سفارة فلسطين، في اهم بلد يعترف بالدولة الفلسطينية في امريكا اللاتينية.[/size]
[size=16]ونقلت المصادر عن القدومي إصراره شخصيا وخلافا للعادة على استقبال الرئيس عباس في المطار، وهي خطوة لم يسبق للقدومي ان قام بها ويسعى من خلالها إلى لفت النظر للمصالحة النهائية التي حصلت مؤخرا بينه وبين عباس وتم الاتفاق خلالها على الاستمرار في التواصل والتنسيق وتجاوز الخلافات الثنائية.[/size]
[size=16]وعلمت 'القدس العربي' ان الرئيس عباس وخلال لقائه في تونس مع القدومي سيمنح الأخير تفويضا سياسيا لإدارة سلسلة اتصالات تحت عنوان تأطير وتوحيد وإنعاش مؤسسات منظمة التحرير وحوار الفصائل، كما علم بأن عباس أبلغ القدومي مسبقا أن مفاوضات المصالحة معه لن تضمن عودة الدائرة السياسية في تونس لوضعها القديم تحت إشراف القدومي شخصيا، حيث انتقلت كل صلاحيات الدائرة للرئيس عباس نفسه، لكن الموازنة المالية المخصصة لمكتب القدومي بصفته عضوا في اللجنة التنفيذية تم إعادتها قبل زيارة عباس أمس لتونس، فيما يتحدث مقربون من الرجلين عن تفويض القدومي في إطار المصالحة برعاية مكتب تمثيلي للجنة التنفيذية في العاصمة تونس، وهو وضع يوسع من دائرة اتصالات القدومي وإن كان لا يعيد له صلاحياته السابقة في إدارة الدائرة السياسية والصلاحيات الدبلوماسية.[/size]
[size=16]واستبق عباس مجاملاته للقدومي برعاية قرار إداري يحل لجنة إدارية سابقة كلفت بإجراء مناقلات وتعيينات في الأسرة الدبلوماسية وتعيين لجنة جديدة، حيث يتردد أن القدومي اعترض سابقا على بعض أعضاء اللجنة.[/size]
[size=16]وتضم اللجنة الجديدة رمزي خوري وفريد غانم ورياض المالكي ونبيل أبو الرب، ويفترض ان تجتمع قريبا لإقرار تصوراتها بخصوص تنشيط العمل في السفارات والهيئات الدبلوماسية بالخارج عبر إقرار سلسلة مناقلات وتعيينات ستصدر في شهر حزيران (يونيو) المقبل.[/size]